383

तैसीर तफ़्सीर

تيسير التفسير

शैलियों

لو شاء ربنا لأنزل ملائكة

[فصلت: 14]، وقال بعض { لولا } تحضيض { أنزل عليه } على محمد صلى الله عليه وسلم { ملك } يقول إن القرآن من الله وأنك رسول الله، لولا أنزل معه ملك فيكون معه نذيرا، " ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة " إلى " ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله " وذكر ابن اسحاق أنه قال له صلى الله عليه وسلم زمعة بن الأسود بن المطلب، والنضر بن الحارث بن كلدة، وعبدة بن عبد يغوث وأبى بن خلف ابن وهب والعاص بن وائل بن هشام: لو جعل يا محمد ملك يحدث الناس أنك رسول الله كقوله تعالى

لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا

[الفرقان: 7] وذكر سوء عاقبتهم لو أجابهم إلى ما طلبوا وهو أنه جرت سنة الله عز وجل أنه من طلب آية حسية باهرة ولم يؤمن أهلك، كأصحاب المائدة، كما قال { ولو أنزلنا ملكا } شاهدوه كما طلبوا ولم يؤمنوا { لقضى الأمر } أى أثبت إهلاكهم لكن عاجلا لا آجلا كما قال { ثم لا ينظرون } ولا يؤخرون أقل من لحظة لتوبة أو معذرة، أو رحمة كأصحاب المائدة، لأن الاختيار قاعدة التكليف، فلم يك ينفعهم إيمانهم، إلخ.

[6.9]

{ ولو جعلناه ملكا } أى ولو جعلنا مطلوبهم ملكا، وهو أن يكون شاهد نبوءته ملكا، فهذا جواب ثان عن قولهم

لولا أنزل عليه ملك

[الأنعام: 8] أو ولو جعلنا الرسول ملكا كما قالوا

لو شاء ربنا لأنزل ملائكة

[فصلت: 14] وكما قال

अज्ञात पृष्ठ