361

तावीलात

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

शैलियों

[فاطر: 32]،

وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار

[ص: 47]، فافهم جيدا.

ثم أخبر عن اشتراء أهل الاجتراء بقوله تعالى: { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } [آل عمران: 77]، إشارة في الآيتين: إن الذين يشترون بعهد الله الذي عاهدهم الله يوم الميثاق في التوحيد وطلب الوحدة، وإيمانهم التي يخلقون بها هاهنا ثمنا قليلا من متاع الدنيا وزخارفها، مما يلائم الحواس الخمس والصفات النفسانية { أولئك لا خلاق لهم في الآخرة } [آل عمران: 77]، الروحانية من نسيم روائح الأخلاق الربانية { ولا يكلمهم الله } [آل عمران: 77]، تقريبا وتكريما وتفهيما { ولا ينظر إليهم يوم القيامة } [آل عمران: 77]، بنظر العناية والرحمة فيرحمهم { ولا يزكيهم } [آل عمران: 77]، عن الصفات التي يستحقون بها دركات جهنم، ولا يزكيهم عن الصفات الذميمة التي هي وقود النار إلى الأبد، فلا يتخلصون منها أبدا { ولهم عذاب أليم } [آل عمران: 77]، فيما لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم.

{ وإن منهم } [آل عمران: 78]، من مدعي أهل المعرفة { لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب } [آل عمران: 78]، بكلمات أهل المعرفة { لتحسبوه من الكتاب } [آل عمران: 78]؛ أي: من أهل المعرفة { وما هو من الكتاب } [آل عمران: 78]، الذي كتب الله في قلوب العارفين، { ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب } [آل عمران: 78]، بإظهار الدعوى عند فقدان المعاني { وهم يعلمون } [آل عمران: 78] ولا يعلمون،

وأنهم يقولون ما لا يفعلون

[الشعراء: 226].

ثم أخبر عن صدق صديقهم بقوله تعالى: { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتب والحكم والنبوة } [آل عمران: 79]، إشارة في الآيتين: إن ليس من شأن بشر أن يؤتيه الله الكتاب حقيقيا من أهل القصة، كما قال تعالى:

ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا

[فاطر: 32]، والحكم؛ يعني: الحكمة التي هي من نتائج إيتاء الكتاب، والنبوة؛ أي: أداء النبوة { ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله } [آل عمران: 79]، أن هذه المقالة من صفات البشر ورعونة النفس وشرها،

अज्ञात पृष्ठ