तावीलात
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
शैलियों
من يفسد فيها ويسفك الدمآء
[البقرة: 30]، فلقب في النهاية،
إنه كان ظلوما جهولا
[الأحزاب: 72].
هذا أمر عجيب ونقش غريب، أنه من لم يطمع في حمل الأمانة، وأبى فنسب إلى المكان والطاعة والأمانة، ويقال له: مكين مطاع، ثم أمين، ومن أطاع فينسب إلى الظلم والجهل والفساد والخيانة نعم، إنما يكون ذلك بوجهين:
أحدهما: أن الذلة والمسكنة وقعت في قسم العاشق، كما أن العزة والعظمة وقعت في قسم المعشوق؛ بل جمال عزة المعشوق لا يظهر كماله إلا في مرآة ذلة العاشق.
وثانيها: إن من كمال العزة الأمانة، يلزم كمال ذلة المؤتمن في الظاهر واستهتاره بتهمة الظلم والخيانة؛ لكتمان صلاح أمر الأمانة، ولا ينسب إلى غير المؤمن بحسن الثناء عليه بهمة الأمانة، فيأتمنون عزته في الظاهر ذلته في الحقيقة بذلك على حقيقة هذا السر خطاب:
اسجدوا لأدم
[البقرة: 34]، وعتاب:
إني أعلم ما لا تعلمون
अज्ञात पृष्ठ