============================================================
فما جاهد إلا الكفار المشركين وشاركه وصيه وأساسهف جهادهم وبذل محجته دونه حتن أنه لم يبق بيت ف قريش ولا آولادفى العرب إلا وقد خور وتره عجميه، فكلهم كانوا له متانين وله بالثيتل مطالبين.
وأنه لما خصبه الله بسورة جميعهم يرآة وقراءته إياها بميكة على أهل الموسم فكان يتخلل بها شعابهم وأوديتهم وطرقاتهم ومحافلهم وجموعهم فيقرأها حيث يسمعه البعيد كما يسمعه القريب وهه 1 يرمقونه شزار وينظرون إليه حرزا نظر المفشي عليه من الموت حتى بلغ ما أمر به ، وكان ذلك سبب أبسط كثر وقوعه عن طلب حقهفي آيام الظلمة الثلاثة بعد وضاة الرسول وابتزازهم حقه وجلوسهم مجلسه ، فأمسك عن جهادهم وقتالهم خوفا آن لا يرتدوا كلهم على اعقابهم كافرين ويسودوا بمد الإسلام مشركين ، وتبطل شريمة الرسول بزوالهم عن الدين لقرب عهدهم بالشرك لما أوغر صدورهم بقتل الأحباء والآباء والأولاد والإخوان ، فاغضى عنهم لما علمه من الودائع التيف ظهورهم وصبره على مضض فتنهم غير مقصر ولا فرار ولا جزع ولا جبان حتى تظاهر الدين وقويت عزيمته واتسع الإسلام وثبت ركنه وانبسطت الشريعة وظهرت الودائع المستجنة في ظهور المنافقين وباينوه بالتكث لعهده والنقض لميثاقه .
ششام بجهادهم كما تقدم چهاده اللكاضرين فكان صاحب الحدين وصاحب الجهادين، جهاد المشركين الكفار على تتزيل القرآن، وجهاد المنافقين الاشرار والعنهم الدعاء إلى النار على تا ول القرآن إذ كان إليه القيام بحد التأويل دون الرسول:
पृष्ठ 86