112

तौहीद

التوحيد لابن منده

अन्वेषक

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

٣٢ - ذِكْرُ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ مُقَلِّبُ القُلُوبِ عَلَى مَا يَشَاءُ قَالَ الله ﷿، مُخْبِرًا عَلَى قُدْرَتِهِ وَعِلْمِهِ بِمَا فِي قُلُوبِ العِبَادِ ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ﴾ الآيَةُ. وَقَالَ مُنَبِّهًا عَلَى دُعَائِهِ: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾. وَقَالَ: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ﴾.
بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ: ١٢٠ - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدثنا العَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عَبْدِ الله [١]، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا مِنْ قَلْبٍ إِلاَّ وَهُوَ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، ﷿، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، وَالمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ. هَذَا حَدِيثُ ثَابِتٍ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ أَخْرَجْنَاهَا بَعْدَ هَذَا.

[١] قال الشيخ أحمد بسيوني: كذا بالمطبوع، وهو خطأ، وصوابه: "بسر بن عبيد الله"، كما في الأصل الخطي، وهو بسر بن عبيد الله الحضرمي، انظر: تهذيب الكمال (٤/ ٧٥).

1 / 272