185

तथक़ीफ़ लिसान

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

शैलियों

٣٣ - باب ما جاء فيه لغتان استعمل العامة أفصحهما يضم المتفصحون السين من السم والشين من الشهد ويقولون في المثل المستعمل: وهل يؤكل الشهد إلا بسم. والفتح فيهما أفصح كما تقول العامة. وفي الحديث عن النبي ﷺ إذا وقع الذباب في الطعام وروى في الشراب فامقلوه، فإن في أحد جناحيه سما وفي الآخر شفاء، وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء. هكذا الرواية سما بفتح السين، قال أبو عبيد: قوله: فامقلوه يعني: فاغمسوه، والمقل: الغمس. وكذلك يقولون: الشمع، والصمغ، والفحم، والشعر، والبعر، بالإسكان. والفتح فيهن جمع أفصح. ويقولون ما دلالتك علي، بكسر الدال. والدلالة، بفتحها كما تقول العامة أفصح. وقد فرق قوم بينهما، فقالوا: دليل من أدلة العلم بين الدلالة، بالفتح، إذا كان واضحا. ودلال، أي سمسار، بين الدلالة بالكسر، جعلوه من الصناعات. وكذلك دليل الطريق، بين الدلالة، بالكسر، أيضا. ويقولون: بغداذ، بالذال المعجمة. وبغداد، بدالين غير معجمتين، كما تقول العامة أفصح. ويقولون: حمص، بفتح الميم. وحمص، بكسرها، أفصح وأكثر، ولم يرو حمص، بفتح الميم عن أحد من أهل اللغة إلا عن ابن الأعرابي وحده، حكاها ولم يعرفها.

1 / 197