151

तथक़ीफ़ लिसान

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

शैलियों

وإذا كان السؤال غير موجب كان الجواب ببلى، ولا يجوز ها هنا نعم. قال الله تعالى: ﴿ألست بربكم قالوا بلى﴾. ومن ذلك: المنكب والمرفق، لا يفرقون بينهما. والمرفق: رأس الذراع الذي يلى العضد. والمنكب: رأس العضد الذي يلي الكتف. ومما يضعونه غير موضعه قولهم: حمادى أن فعل فلان كذا فعلت أنا كذا فيجعلونه مثل: مقدار ومسافة، وما أشبه ذلك وقد يضعون هذه الكلمة أيضا موضع. بالحرى وإنما هي بمعنى: قصارى. يقال: حماداك أن تفعل كذا، أي قصاراك. ومن ذلك: الخرطوم، يذهبون إلى أنه الفم. وليس كذلك. إنما الخرطوم: الأنف. ويقال للعظيم الأنف: خرطماني. ووصف رجل من العرب ابنه فقال: كان والله أشرق خرطمانيا، إذا تكلم سال لعابه. والعرب تمدح بطول الأنف. ومن ذلك: القدم، يذهبون إلى أنها مؤخر الرجل. وليس كذلك. إنما القدم مقدمها، الأصابع، وما يليهن. قال الشاعر: ولسنا على الاعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما هكذا الرواية: تقطر بالتاء، الدما بفتح الدال، وفي تقطر ضمير راجع إلى الكلوم، كأنه قال: تقطر الكلوم الدما. ويروى يقطر بالياء، ويكون الدما على هذه الرواية هو الفاعل، لأن فيه لغة على وزن قفا وعصا، تقول:

1 / 163