तरसीउ अल-अहबार वा-तनवीउ अल-आतार वा-अल-बुस्तान फ़ी गराएब अल-बुलदान वा-अल-मसालिक इला जमीउ अल-ममालिक
ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبستان في غرائب البلدان¶ والمسالك الا جميع الممالك
शैलियों
============================================================
الياس فى بعثته عيال فرتون وولده وعيال يحيى وولده بأشياعهما وأنزلا فى الدوز الشرقية . وصار أحمد بن محمد بن إلياس مستقرا بوشقة : وغزا أمير المؤمنين عبد الرحمن سنة اثنتين وعشرين وثلثمايثآة فأدال أحمد ابن محمد بن الياس من وشقة وأغزاه مع نفسه ؛ وقدم على وشقة مكانه محمد
ابن عبد الله بن حدير؛ ثم أداله منها غزاته سنة ثلاث وعشرين وثلماثة إلى سرقسطة، وصرفها إلى أحمد بن محمد بن إلياس مع ما كان بيده من عمالة بلنسية وطرطوشة . وقفل أمير المؤمنين عبد الرحمن وتقلب أهل وشقة عند تحرك الفتنة فى أقطار الأندلس سنة أربع وعشرين وثلمائة ، واستجلبوا محمد بن هاشم ، فبعث إليهم أخاه هذيل بن هاشم وأدخلوه بعد إخراجهم خلف أحمد بن محمد بن إلياس، وكات خلع أهل وشقة وإخراجهم العامل عنها يوم الجمعة لاثنتى عشرة ليلة بقيت من ربيع الأول سنة 1 خم وعشرين وثلمائة. ودارت بين الوزير أحمد بن محمد بن إلياس وبين محمد بن هاشم البجيبى حروب كثيرة. التقى به فى بعضها بالباله من عمل ربثتر واشتذ الجلاد بينهما، فانجلت الحرب عن قتيل من أصحاب محمد بن هاشم يعرف بهل الستملى وعن أسير أحمد بن محمد بن إلياس وهو موسى بن عامر بن أبى جوشن . وكان هذا الالتقاء فى ربيع الآآول من العام المذكور .
ثم التقى التائد أحمد بن محمد بن الياس بمحمد ويحيى ابنى هاشم بفحص اونيوش من بربثثر وحصن قسمطيون على نهر باره فالتحمت الحرب بين الفريقين فانهزم ابنا هاشم ومن معهما، حتى انتهوا إلى خندق الحور بالقرب من بربشتر، وقتل من أهل وشقة وبربشتر عددا يزيد علي مائتي قتيل ؛ وقتل من أصحاب محمد بن هاشم ابا يحيى بن سمره وذلك يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الآخر من العام المؤرخ وتقدم القائد أحمد بن محمد بن إليامن إلى مدينة وشقة، فأخرج عنها هذيل بن هاشم عامل أخيه محمد عليها، وملكها ليلة الأحد للنصف 2 من جمادى الآخرة من العام المؤرخ . ودخل إلياس بن سليمان عامل أحمد بن
पृष्ठ 85