============================================================
فجرد همته وبذل نفسه لمحبوبه، لكان ذلك أولى (369/ا) (واحرى)(1)، لأن آحدنا اقد يبذل روحه وماله وعمره في طلب شيء من [ آمور الدنيا) كمنصب وجاه وغير ذلك .
ولا تستكثر ما تبذله في ذلك من المال والعمر النفيس، فلو كان هذا البذل في طلب الملك الكبير في دار النعيم والخلود المقيم، لكان اولى وآحق.
4 ولو] كان له ألف ألف نفس ، وألف ألف روح، وألف ألف غمر، وبذل ذلك كله في هذا المطلوب العزيز ، لكان ذلك قليلا. ولئن ظفر بعده [بما) طلب لكان ذلك منا عظيمأ، وفضلا من الذي أعطاه كثيرا ، ومن جاهد فإيما يجاهد لنفسه إن الله لغنيي عن العالمين.
ل اعلم يا ولئ أن السير إلى الله تعالى هو كناية عن قطع عقبات النفس، ومحو اثار دواعيها، وغلبة أحكام طبيعتها، حتى تتطهر من ذلك ويحصل لها أهلية القرب من جناب الحق تعالى ، لتصل إلى سعادة لقائه، فمن لم يمث لم ير الحق [تعالى).
(1) أخرى : أجدر وأخلق:
पृष्ठ 56