الفصل الأول علم الأسماء والكنى
المقصود بها لغة واصطلاحًا:
يقسم علماء اللغة العَلَم إلى ثلاثة أقسام وهي: الاسم، والكنية، واللقب.
أما الاسم: فمأخوذ من السمو وهو العلو، أو من الوسم وهو العلامة. ويميزه النحويون بقولهم: ما ليس بكنية ولا بلقب (١).
وأما الكنية فيعرفونها بقولهم: ما كان في أوله أب أو أم كأبي عبد الله وأم عبد الله، وعلى هذا أجمع أهل اللغة. وهل يدخل في الكنى ما حدد بأخ أو أخت أو ابن أو بنت ونحو ذلك؟ رجح بعضهم دخول ذلك في مسمى الكنى.
وأما اللقب فيعنون به: ما أشعر بمدح أو ذم.
هذا كله فيما يخص هذه الكلمات لغة. وأما في اصطلاح المحدثين:
فالاسم: ما وضع علامة على المسمى، وأما الكنى فإنهم يقصدون به: ما صدر بأب أو أم وما سوى ذلك فإنهم يضعونه في أبواب أخرى خاصة. مثاله: ما صدر بأخ أو أخت أو ابن أو بنت فإنهم يضعونه في باب المبهمات أو غيرها.
المراد من البحث في الأسماء والكنى عند المحدثين:
أن نبحث عن أسماء من اشتهروا بكناهم وكنى من اشتهروا بأسمائهم إن وجد لهم كنى. ولذلك فعلم الأسماء والكنى شطران متكاملان فالعلم بالكنى من تمام العلم بالأسماء وكذا العكس (٢).
_________
(١) انظر شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك ج١ ص٨٤ - مقدمة الأسماء والكنى لمسلم مطاع الطرابيشي ص ٧ - ٨ - شرح قصب السكر للصنعاني ص ١٤٤.
(٢) مقدمة الأسماء والكنى لمسلم مطاع الطرابيشي ص ١٠.
1 / 9