उम्मा का युग संगति का: अरब राष्ट्र का इतिहास (भाग चार)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
शैलियों
23
وأن يكون الأمر بعد وفاة معاوية شورى بين المسلمين يولون عليهم من أحبوا. وهكذا صار معاوية صاحب السلطان في الأقاليم الإسلامية كلها. ودخل معاوية الكوفة في جمادى الأولى سنة 41ه، فبايعه الناس بمحضر الحسن والحسين، ثم خرجا إلى المدينة.
24
واتفقت كلمة جمهور المسلمين، فسمي ذلك اليوم عام الجماعة.
25
أما الحسن فإنه لم يلبث طويلا في المدينة حتى مات بعد نحو شهرين من وصوله إليها.
26
ومنذ سنة 42ه استقرت الأمور لمعاوية في كافة أرجاء العالم الإسلامي، ولم يكن له خصوم سوى العلويين، وكانوا متفرقين في الحجاز والعراق ومصر، وسوى الخوارج الذين كانوا يكرهون الأمويين والعلويين معا. ويرونهم مارقين من الدين.
أما العلويون فقد كانت الكوفة أكبر مراكزهم في العراق، ولكن تنازل الحسن لمعاوية جعلهم يتخاذلون، ولكن السياسة التي سار عليها معاوية في سب علي والتشهير به على المنابر جعلتهم يتحمسون؛ فقد روى الطبري أن معاوية ولى المغيرة بن شعبة على الكوفة، وأمره بلعن علي، فأخذ هذا يلعن عليا كلما قام خطيبا، وبينما هو كان يخطب مرة سب عليا ومدح عثمان، فقام إليه حجر بن عدي وقال له: إن من تذمون وتعيرون لأحق بالفضل، وإن من تزكون وتطرون أولى بالذم.
27
अज्ञात पृष्ठ