उम्मा का युग संगति का: अरब राष्ट्र का इतिहास (भाग चार)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
शैलियों
20
ولما قدم عمرو أشار على معاوية أن يلزم عليا بدم عثمان، وأن يسلم إليه قتلة عثمان، وأن يحاربه بجند الشام إن أبى.
21
ورجع جرير إلى علي وأخبره خبر معاوية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن معاوية كان بين شقي رحى الروم في الشمال يهددونه، والمصريون في الجنوب قد بايعوا عليا، وقد استطاع معاوية بدهائه أن يخرج من هذا المأزق، فصالح الروم وتعهد لهم بدفع مال يؤديه إليهم لقاء عدم مهاجمتهم، ومصر التي كان عليها شاب غير مجرب اسمه محمد بن أبي حذيفة، استطاع أن يفتك به بمعاونة عمرو بن العاص، وهكذا تمكن معاوية من أن يسير إلى علي وهو مطمئن البال على بلاد الشام.
سار علي من الكوفة إلى صفين في تسعين ألفا لخمس بقين من شوال سنة 36، وسار معاوية من الشام في «85 ألفا» والتقوا عند صفين. قال ابن سعد: «اقتتل الناس بصفين قتالا شديدا ، لم يكن في هذه الأمة مثله قط، حتى كره أهل الشام وأهل العراق القتال، وملوه من طول تباذلهم السيف.»
وتراسل الطرفان فاتفقا على الموادعة إلى آخر المحرم سنة 37. ومن يقرأ ما أورده الطبري، يحكم بأن عدم انتهاء الطرفين إلى نتيجة طيبة راجع إلى فساد الرسل وطيشهم. وفي أول صفر سنة 37 عاد القتال بين الطرفين، وكادت الدائرة تدور على معاوية وجماعته، وقال لعمرو بن العاص: هلم مخبآتك يا ابن العاص فقد هلكنا، واستطاع عمرو بدهائه أن يفرق بين جند علي، فانقسموا على أنفسهم حين قال عمرو لجنوده: أيها الناس من كان معه مصحف فليرفعه على رمحه، فرفعوا المصاحف، وقال قائلهم: هذا كتاب الله - عز وجل - بيننا وبينكم، فلما رأى أهل العراق المصاحف مرفوعة قالوا: نجيب إلى كتاب الله.
22
وقد أراد عمرو أن يحول دون العراقيين والنصر، فكان له ما أراد، وعبثا حاول علي أن يحول دون ذلك، ثم كان من أمر التحكيم ما كان، واتفق الطرفان على خلع صاحبيهما، وخلع أبو موسى صاحبه عليا، وجعل الأمر شورى بين المسلمين، ولم يفعل ذلك عمرو بن العاص لصاحبه معاوية، بل قال: إنه يقر أبا موسى على قوله، أما هو فلا يخلع صاحبه، فثارت الخوارج، وكان من الخوارج ما كان، إلى أن انتهى الأمر بقتل الإمام علي كما مر وتولية الحسن. (3) عام الجماعة
لما قتل الإمام علي وبايع الناس ابنه الحسن، رأى أنه لا يستطيع الوقوف أمام معاوية؛ لخذل العراقيين إياه وقوة الأمويين، فتنازل عن الخلافة وفقا للشروط الآتية: أن يكون له ما في بيت مال الكوفة، وهو نصف مليون دينار، وأن يكون له خراج دارابجرد.
अज्ञात पृष्ठ