उम्मा युग की शुरुआत का इतिहास
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
शैलियों
أمر الإسلام بأداء الأمانات والمحافظة على أموال القاصرين وحفظ حقوق الآخرين. (7)
أوجب المسلمون أمورا وأحكاما في مسائل البيوع والشراء والإجارة والرهن والدين والصلح والحوالة والشركة والوكالة والشفعة والإجارة والفرائض والوصايا والودائع، وأجمعوا على العمل بها والاستحسان لها، وقد استنبط تلك الأمور والأحكام أئمة ومجتهدون شهد لهم رجال أزمانهم والذين جاءوا من بعدهم بالعقل والعلم والأمانة والإخلاص. وليس ما أوجبوه من صلب الشرع، ولكن اجتهادهم أداهم إلى ذلك، فإذا أدى اجتهاد من بعدهم ممن أجمعت لهم الشروط المطلوبة في الاجتهاد كان ذلك حسنا؛ لأن ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. (8)
درس الأئمة والمجتهدون من المسلمين قضايا القضاء والنكاح والطلاق والرضاع والعتاق والنفقات والجنايات والقسامة والقتال والجهاد والحدود والحظر والإباحة، فأجمع رأيهم على أشياء توصلوا إليها باجتهادهم فعمل بها جمهور الأمة، ولكن هذا لا يمنع أن تتبدل هذه الأحكام بتبدل الأوقات. (9)
أوجب الإسلام تعلم العلم وطلب المعرفة على كل مسلم ومسلمة، وليس العلم بكثرة الرواية، وإنما العلم نور يقذف في القلب. (10)
حض الإسلام على النظافة الجسدية والروحية، فقد قال - عليه الصلاة والسلام: «الدين النظافة.» وليست النظافة مرادة في الثياب، بل وفي القلب.
1 (11)
أوجب الإسلام على متابعيه كثيرا من الأخلاق الفاضلة؛ كالتواضع، والشفقة، والنصح، ومعرفة آداب الطعام والشراب والضيافة والجوار، وصلة الرحم، وفك الأسير، وإشباع الجائع، وإفشاء السلام، وقضاء حاجات ذوي الحاجات، ولين الكلام، وعيادة المرضى، وتشييع الجنائز، والجود، وكظم الغيظ، والبعد عن اللعب واللهو والفحش والحقد والحسد والطيرة والبغي والعدوان. وجاء في ذلك أحاديث: منها قوله - عليه السلام - لمعاذ: «أوصيك باتقاء الله تعالى، وصدق الحديث، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وحفظ الجار، ورحمة اليتيم، ولين الكلام، وبدء السلام، وحسن العمل، وقصر الأمل، ولزوم الإيمان، والتفقه في القرآن، وحب الآخرة، والجزع من الحساب، وخفض الجناح. وأنهاك أن تسب حكيما، أو تكذب صادقا، أو تطيع آثما، أو تعصي إماما عادلا، أو تفسد أرضا. وأوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر، وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية.»
2 (12)
عني الإسلام بالأسرة عناية كبيرة، فدعا إلى الزواج، وأباح الطلاق على أنه ضرورة، وفرض النفقات للزوجة والأولاد والأصول، وخص للمرأة على زوجها حقوقا كثيرة، وحرم التزوج بنساء ذكرهن في الآية (23) من النساء وهي:
حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما . وأباح الإسلام التزوج بأكثر من واحدة شريطة العدل بينهن، وليس العدل بينهن من الأمور السهلة:
अज्ञात पृष्ठ