उम्मा युग की शुरुआत का इतिहास
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
शैलियों
فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى.» وقد علق الزرقاني شارح المواهب اللدنية على هذا الحديث بقوله: فلا ينافي وجود بواب أحيانا لأمر ما.»
85
والحق أن النبي الكريم كان يتخذ الحجاب والبوابين في الأوقات التي يريد أن يخلو فيها إلى نفسه، أو إلى بعض الوفود ممن لا يريد أن تكثر عليه الناس في محضرهم، وهذا أمر من أمور السياسة الحكيمة، ومنهج من مناهج الاجتماع المدني الرشيد. (3-7) صاحب الخاتم
لا شك في أن العرب في جاهليتهم كانوا يتخذون الأختام يوقعون بها وثائق بيوعاتهم وصكوك معاملاتهم، ونحن وإن كنا لم نعثر على نصوص متعلقة بذلك، ولا على نماذج من تلك الأختام في الحفريات حتى الآن، إلا أن بعض المؤرخين ورجال السير يذكرون أن الرسول كتب إلى ملوك عصره قبل أن يتخذ الخاتم؛ فقد روى البخاري عن أنس قال: لما أراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لن يقرءوا كتابك إذا لم يكن مختوما، فاتخذ خاتما من فضة ونقشه «محمد رسول الله»، فكأنما ننظر إلى بياضه في يده
صلى الله عليه وسلم . وأخرج الترمذي في الشمائل المحمدية عن أنس أيضا قال: كان خاتم النبي
صلى الله عليه وسلم «محمد» سطر و«رسول» سطر و«الله» سطر. وقال البخاري: إن فصه كان منه. وفي سنن أبي داود والنسائي أنه كان من حديد، ملونا عليه فضة.
وكان الذي يتولى العمل بالخاتم النبوي يوقع به ويعيده إليه «معيقب بن أبي فاطمة» و«حنظلة بن الربيع بن المربع بن صيفي» ابن أخي أكثم بن صيفي.
86
अज्ञात पृष्ठ