तारीख तर्जमा
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
शैलियों
غير أنه يبدو أنهما لم يستمرا في عملهما طويلا؛ فقد كان هذا هو الكتاب الوحيد الذي ترجمه سكاكيني، وطبع سنة 1248، كما أن فيدال لم يترجم إلا كتابين اثنين، طبع أولهما سنة 1248، وثانيهما سنة 1249، بينما الكتاب الأخير من الكتب التي ترجمها زميلهما يوحنا عنحوري طبع سنة 1254؛ ولهذا أرجح - وإن كان يعوزني الدليل المادي - أنهما تركا هذا العمل حوالي سنة 1249. (1-5) يعقوب
واحد من المترجمين السوريين، وهو الوحيد من بين زملائه الذي أغفلت المراجع المعاصرة ذكر شيء عنه البتة، وكل ما نعرفه عن جهوده أنه ترجم الكتابين الآتيين عن الفرنسية إلى العربية: (1)
دستور الأعمال الأقرباذينية لحكماء الديار المصرية، وهو كتاب ألفه «أرباب المشورة الصحية جناب ميراللوي «كلوت بك»، وقائما المقام «ديباجي» و«دوتوش»، وطبع في بولاق سنة 1252»، وقد جاء في مقدمته ما يلي: «وبعد فهذا كتاب عظيم القدر، لطيف الحجم، يحوي من كتب الأدوية الجم، عمله أرباب المشورة الصحية، بمصر المحمية، جامعا لكل ما يلزم للأجزاجية، مغنيا لهم عن مطالعة كتب الأقراباذين والمفردات، ومراجعة قوانين الحسابات، عند طلب الأدوية وأداء حسابها للأجزاخانات، وسموه دستور الأعمال الأقراباذينية لحكماء الديار المصرية، وقد ترجم هذا الكتاب بمدرسة الطب بأبي زعبل الخواجا يعقوب، وقوبل بمجمع من المترجمين، وبعض أهل العلم المصححين، ثم حرر بعد جمعه، وهذب عند طبعه، على يد مغفور المساوي محمد الهراوي.» (2)
كتاب الأقراباذين، وطبع في بولاق سنة 1253.
ولم تكن له جهود في الترجمة في السنوات الأولى من تاريخ مدرسة الطب، فلعله ألحق بها مترجما بعد خروج فيدال وسكاكيني، إن صح الفرض الذي ذهبنا إليه. (1-6) يوسف فرعون
بعد إنشاء مدرسة الطب البشري بسنة واحدة أنشئت مدرسة الطب البيطري (أي في سنة 1828)، وقد قام التدريس فيها على النظام الذي كان متبعا في مدرسة الطب البشري، فكان يقوم بترجمة الدروس التي يلقيها الأساتذة مترجم، وكان هذا المترجم إيطالي الجنسية، على معرفة بالعربية والفرنسية، اسمه «ميخالي ياجو».
حدث هذا في السنين الأولى من تاريخ المدرسة، وكان مقرها الأول في رشيد، وناظرها المسيو «هامون»، وكان إلى جانب المترجم شيخ أزهري هو الشيخ مصطفى حسن كساب لتصحيح الدروس التي ينقلها المترجم إلى العربية، ولكن يبدو أن هذا المترجم لم يقم بواجبه خير قيام؛ فقد كتب ناظر المدرسة في أحد تقاريره: «إن المترجم كسول، لا يقوم بعمله خير قيام وهو لا يفهم المصطلحات الفنية، ولا يحسن نقل آراء الأستاذ إلى التلاميذ ... إلخ.»
38
نقلت المدرسة بعد ذلك إلى أبي زعبل، ثم إلى شبرا، ونظمت نظاما جديدا، وعزل المترجم الإيطالي، وألحق بها مترجم سوري نشيط هو يوسف فرعون.
وأسرة فرعون من أقدم وأشهر الأسر السورية في مصر والشام،
अज्ञात पृष्ठ