तारीख तर्जमा
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
शैलियों
كان المدرس يقوم بعد ذلك بشرح الدرس الذي أملي على الطلاب، ويجيب على أسئلتهم إذا أشكل عليهم فهم بعض عناصر الدرس، وذلك عن طريق المترجم أيضا. (5)
كان الطلبة يمتحنون آخر كل شهر فيما درسوه، وكان الاختيار لرياسة الأقسام على أساس التفوق في الامتحانات.
4
كانت هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة للتدريس في مدرسة الطب أول إنشائها، وطبيعي أن تظهر لهذه الطريقة عيوب، وأن يوجه إليها النقد المر، وقد أحست هذه العيوب هيئة التدريس قبل غيرها، فاعترفت في خطابها إلى ديوان المدارس بأن «الدروس التي يدرسها المدرسون الأجانب الذين لا يلمون باللغة العربية أو باللغة التركية كان ينقلها للطلبة مترجمون لا يعلمون شيئا عن معناها، كما أنه لا يمكن شرحها لهم لعدم إلمامهم بهذا العلم، وهذا هو السبب الوحيد في تأخر الطلبة»،
5
وكان ذلك في مجال التعليل لسوء النتيجة في مدرسة الطب.
هذا ما اعترفت به هيئة المدرسة في خطاب خاص لديوان المدارس، ولكن هذه الهيئة نفسها لم تكن لتقبل أي نقد علني يوجه لطريقتها هذه في التدريس؛ فقد حدث أن كتبت جريدة «أزمير» في أحد أعداد سنة 1838 نقدا لاذعا لمدرسة الطب، وطريقة التدريس بها بوساطة المترجمين، فانبرت لها هيئة التدريس في المدرسة، وأرسلت لها ردا مطولا على هذا النقد جاء فيه خاصا بطريقة النقل ما يلي:
نحن لا نشارككم فيما ذهبتم إليه من ضرورة تمكن الشخص المنوط به أمر الوساطة بين الأستاذ والتلاميذ من العلم الذي يلقيه الأستاذ، ويقوم هو بنقله إلى اللغة العربية، فإنه يكفي - فيما نراه - أن يكون هذا الناقل حسن الإلمام باللغتين، ومن الكفاءة بحيث يفهم الدروس التي يفسرها الأستاذ له، ومن الميسور للأستاذ متى تم النقل على الصفة المتقدمة؛ أي بطريق الرواية عن الأستاذ، أن يراقب صحة ما ألقاه الوسيط في حضرته بتكليفه إياه أن يترجم إلى الفرنسية ما كان قد عربه عنها، ومثل هذا التمرين المضاعف ينتهي بالمترجم إلى الاطلاع بنصوص الدرس، والإحاطة بأطرافه، فيكون مما لا شك فيه أن الدرس الذي حضر على هذا المثال قد نقل نقلا دقيقا، وروعيت فيه الأمانة التامة.
6
ومهما يكن من شيء فقد أحس «كلوت بك» نفسه ما يشوب هذه الطريقة من فساد واتخذ وسائل مختلفة
अज्ञात पृष्ठ