मिस्र में फ्रांसीसी अभियान के दौरान अनुवाद का इतिहास
تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية
शैलियों
46
في مصر سنة 1803.
ولا يمكن أن تكون هذه القائمة المختصرة ثبتا كاملا لأسماء المترجمين السوريين، فقد اتصل بالفرنسيين منهم أثناء مقامهم في مصر عدد كبير، وعند جلاء الفرنسيين عن مصر خرج معهم «جماعة كثيرة من القبط وبحار الإفرنج والمترجمين، وبعض مسلمين ممن تتداخل معهم، وخاف على نفسه بالتخلف، وكثير من نصارى الشوام والأروام ...»
47
ويذكر الأب قرألي أنه كان من بين هؤلاء المهاجرين «نحو خمسمائة سوري من طائفة الملكيين الكاثوليكيين ومعهم كاهنهم الخوري جبرائيل طويل، فاستوطنوا مارسيليا.»
48 (4)
المترجمون المصريون:
قد يلجأ الباحث المفكر بعد ذكر هذه الطوائف إلى البحث والتنقيب عله يجد من بين المصريين من قام بالترجمة للفرنسيين، ولكنه يجد أن حالة المصريين التعليمية في ختام القرن الثامن عشر لم تكن تؤهل واحدا منهم للقيام بهذه المهمة، كان المصريون أغلبية من المسلمين، وأقلية من الأقباط، ولم تكن مدارس الطائفتين ومعاهدهما العلمية تعنى بتدريس اللغة الفرنسية، أو أي لغة أخرى غربية، كذلك باعد الخلاف الديني بين المسلمين من المصريين وبين الفرنسيين، فلم يحاول أحد من عامة مسلمي مصر وطلابهم الاتصال بالفرنسيين في هذه المدة اليسيرة اتصال تلمذة ليتعلم عنهم اللغة الفرنسية، كذلك لم يكن علماء المسلمين الذين اتصلوا بالفرنسيين وأعجبوا بهم في السن التي تسمح لهم ببدء تلقي لغة جديدة.
أما العنصر الثاني من عناصر الشعب المصري، وهم الأقباط، فقد اتصلوا بالفرنسيين اتصالا وثيقا، وخاصة زعيمهم المعلم يعقوب الذي جعله الفرنسيون «صاري عسكر القبط»، فجمع «شبان القبط وحلق لحاهم، وزياهم بزي مشابه لعسكر الفرنساوية مميزين عنهم بقبع يلبسونه على رءوسهم مشابه لشكل البرنيطة، وعليها قطعة فروة سوداء من جلد الغنم في غاية البشاعة على ما يضاف إليها من قبح صورهم، وسواد أجسامهم، وزفارة أبدانهم، وصيرهم عسكره وعزوته، وجمعهم من أقصى الصعيد، وهدم الأماكن المجاورة لحارة النصارى التي هو ساكن فيها خلف الجامع الأحمر، وبنى له قلعة وسورها بسور عظيم وأبراج وباب كبير يحيط به بدنات عظام، وكذلك بنى أبراجا في ظاهر الحارة جهة بركة الأزبكية، وفي جميع السور المحيط والأبراج طيقانا للمدافع وبنادق الرصاص على هيئة سور مصر الذي رمه الفرنساوية، ورتب على باب القلعة الخارج والداخل عدة من العسكر الملازمين الوقوف ليلا ونهارا، وبأيديهم البنادق على طريقة الفرنساوية.»
49
अज्ञात पृष्ठ