मिस्र में फ्रांसीसी अभियान के दौरान अनुवाद का इतिहास
تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية
शैलियों
وانتهت المعارك بين الجيشين بالصلح والاتفاق على أن يجلو الفرنسيون عن مصر، وتعود البلاد إلى السلطان، وفي القاهرة أعلنت الشروط الخاصة بالشعب «في أوراق ألصقت بالطرق مكتوبة بالعربي والفرنساوي وفيها شرطان من شروط الصلح التي تتعلق بالعامة.»
وفي نفس الشهر دعي الديوان للاجتماع، «وحضر المشايخ والوكيل، فقال الوكيل: هل بلغكم بقية الشروط الثلاثة عشر؟ فقالوا: «لا»، فأبرز ورقة من كمه بالقلم الفرنساوي، فشرع يقرؤها، والترجمان يفسرها ... إلخ.»
19
وبعد أيام عقد الديوان آخر جلساته، «فاجتمع المشايخ والتجار وبعض الوجاقلية، «واستوف» الخازندار، والوكيل، والترجمان، فلما استقر بهم الجلوس أخرج الوكيل كتابا مختوما، وأخبر أن ذلك الكتاب من صاري عسكر «مينو» بعث به إلى مشايخ الديوان، ثم ناوله لرئيس الديوان، ففضه وناوله للترجمان فقرأه ... إلخ.» ثم أخرج الوكيل «ورقة بالفرنساوي وقرأها بنفسه حتى فرغ منها، ثم قرأ ترجمتها بالعربي الترجمان رفاييل، ومضمونها حصول الصلح، وتمويهات وهلسيات ليس من ذكرها فائدة، ولما انتهى من قراءتها أبرز أيضا «استوف» الخازندار ورقة، وقرأها بالفرنساوي، ثم قرأ ترجمتها بالعربي الترجمان وهي في معنى الأولى ...»
20
وبعد، فهذه نبذ متفرقة مما ذكره الجبرتي عن الترجمة الرسمية يؤيد ما ذهبنا إليه من أن هذا النوع من الترجمة كان له خطره وأهميته أثناء وجود الحملة الفرنسية في مصر، غير أن المراجع المعاصرة لم تعن بذكر ثبت بهؤلاء المترجمين أو التعريف بهم، ومع هذا ففي الفقرات الآتية محاولة لهذا الإحصاء، وهذا التعريف. (1) هيئات المترجمين الرسميين في عهد الحملة
من الممكن أن نقسم جماعة المترجمين الرسميين في عهد الحملة إلى الهيئات الآتية: (1)
الأسرى الذين كانوا في جزيرة مالطة
21
من مغاربة وعرب وأتراك، وقد أطلق سراحهم رجال الحملة الفرنسية بعد استيلائهم على مالطة، وصحبوهم معم إلى مصر، وأطلقوهم في كل مكان يوزعون منشور نابليون بين المصريين، وقد قام واحد منهم بحمل رسالة المشايخ إلى نابليون وهو في الجيزة - كما ذكرنا - ولم تذكر الكتب المعاصرة اسم واحد من هؤلاء. (2)
अज्ञात पृष्ठ