मिस्र में फ्रांसीसी अभियान के दौरान अनुवाद का इतिहास
تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية
शैलियों
6
وأراد نابليون أن يصبغ المجتمع المصري بالصبغة الفرنسية. فانتهز فرصة اجتماعه بالمشايخ الذين اختيروا أعضاء للديوان، وأحضر لكل منهم طيلسانا وشارة مثلثتي الألوان، وبدأ فألبس الطيلسان للشيخ الشرقاوي، فثار، وألقى به إلى الأرض، «واستعفى، وتغير مزاجه، وامتقع لونه، واحتد طبعه، فقال الترجمان: «يا مشايخ أنتم صرتم أحبابا لصاري عسكر، وهو يقصد تعظيمكم، وتشريفكم بزيه وعلامته ...» وغضب نابليون لفعلة الشرقاوي غضبا شديدا، وتكلم بلسانه، وبلغ عنه بعض المترجمين أنه قال عن الشيخ الشرقاوي إنه لا يصلح للرياسة ... إلخ.»
7
ولم يكن الشيخ السادات بين الحاضرين، ولكنه أتى بعد انصرافهم، «فلما استقر به الجلوس بش له وضاحكه صاري عسكر، ولاطفه في القول الذي يعربه الترجمان، وأهدى له خاتم ألماس.»
8
ثم ألبسه الشارة المثلثة الألوان، فلم ير كزملائه أن لبسها كفرا، بل تركها حتى خرج فنزعها.
وعندما أصدر الفرنسيون أوامرهم بتنظيم دفن الموتى، وشرع بعض رجالهم في هدم التراكيب المبنية على المقابر في مقبرة الأزبكية، وتسويتها بالأرض، ثار القاهريون وخرجوا في مظاهرة كبيرة إلى بيت نابليون، «ووقفوا تحت بيت صاري عسكر، فنزل لهم المترجمون واعتذروا بأن صاري عسكر لا علم له بذلك ...»
9
وذكر الجبرتي عند كلامه على تنظيم الديوان في عهد نابليون، وتقسيمه إلى «خصوصي وديمومي» أسماء أعضاء الديوان، ثم قال: «ومعهم وكلاء ومباشرون من الفرنسيس، ومترجمون ...»
10
अज्ञात पृष्ठ