ولما هبط آدم إلى الأرض، كان له ولدان: هابيل وقابيل، فقرَّبا قربانًا، فتُقبل قربان هابيل دون قابيل، فحسده على ذلك، وقتل قابيلُ هابيلَ، وقيل: إنه كان لقابيل أخت توءمة، وكانت أحسن من توءمة هابيل، وأراد آدم أن يزوِّج توءمة قابيل بهابيل، وتوءمة هابيل بقابيل، فلم يطب لقابيل ذلك، فقتل أخاه هابيل، وأخذ قابيل توءمته، وهرب بها.
وعاش آدم تسع مئة سنة، وثلاثين سنة، وقد بلغ عدد ولده وولد ولده لما توفي أربعين ألفًا، ونزل عليه جبريل ﵇ اثنتي عشرة مرة.
وبعد قتل هابيل، ولد لآدم شيث: وهو وصيُّ آدم، وتفسير شيث: هبة الله، عاش تسع مئة واثنتي عشرة سنة، وكانت وفاته لمضي ألف ومئة واثنتين وأربعين سنة لهبوط آدم، واسم شيث عند الصابئة: عاديمون، وإلى شيث تنتهي أنساب بني آدم كلهم.
ثم ولد لشيث أنوش عاش تسع مئة وخمسين سنة.
ثم ولد لأنوش قينان عاش تسع مئة وعشر سنين.
ثم ولد لقينان مهلائيل عاش ثماني مئة وخمسًا وتسعين سنة.
ثم ولد لمهلائيل يرد - بالدال المهملة، والذال المعجمة أيضًا - عاش تسع مئة واثنتين وستين سنة.
[ثم ولد له] حنُوخ - بحاء مهملة ونون وواو وخاء معجمة -، وهو إدريس ﵇، رُفع لما صار له من العمر ثلاث مئة [وخمس]
1 / 11