इतिहास पूर्व का इतिहास
تاريخ ما قبل التاريخ
शैलियों
لم يلد ولم يولد
بأنه هو وحده، وأنه وإن كان مصدرا للوجود فإنه لا يفيض بوجوده مثله، حتى يكون له ولد، ولما كان وجوده من ذاته بهويته لم يكن صادرا هو عن غير ذاته. وإذا كان الأمر كذلك؛ أي إذا كان واجب الوجود ماهيته هويته، لا يتولد عن غيره ولا يتولد عنه شبيه له لم يكن هناك في الوجود ما يكافئه ويساويه في قوة الوجود؛ ولذلك قال تعالى:
ولم يكن له كفوا أحد .
ثم يستخلص من هذه السورة أن الله بعدم ذكره المقومات في تعريفه
الله أحد
وذكر اللوازم، قد دل على أنه في ذاته بسيط ليس له ما يقومه، واحد ليس له شريك في هذه الوحدانية. ثم إنه بإرداف الواحدية بالألوهية، قد رتب الأحدية على الإلهية ولم يرتب الإلهية على الأحدية؛ لأن الألوهية هي افتقار الكل به على الإلهية إليه. ومن كانت هذه صفاته كان واحدا مطلقا.
ويذهب إسماعيل مظهر في كتاب «ملقى السبيل في مذهب النشوء والارتقاء» إلى أنه قد تصدى للنظر في الدين فحول من مفكري القرن الماضي، لو اطلعت على التعاريف التي وضعوها للدين لأيقنت بأن الدين لا يزال كما عهدناه في الإنسان الأول، ظاهرة مرتكزة على الاعتقاد، ظاهرة تطورت الفكرة فيها بتطور عقلية الإنسان، فبلغت حدا عرفنا عنده أن الدين عقيدة تتلخص في أمرين اثنين، لو جمع بينهما الفرد كملت ذاتيته بصفته فردا صالحا من جماعة تضرب في أصول الارتقاء بسهم بعيد.
الأمر الأول:
الاعتقاد بوجود قوة مدبرة حكيمة عاقلة سرمدية، لا تدرك حقيقتها العقول البشرية إلا بقدر ما تستطيع أن تبلغ من إدارك لقوة تدبر عالما، وقف الفكر أمامه معترفا بالعجز.
الأمر الثاني:
अज्ञात पृष्ठ