وقال له : «نعم يا عثمان إن أفضل عباد الله عند الله امام عادل وان شر الناس عند الله أمام جائر اني أحذرك الله وأحذرك سطوته ونقمته فان عذابه شديدا أليم».
وحفظ بعض أمراء الأجناد في الأمصار وهم من علية قريش على عثمان ان ولي الخلافة قبل أن يؤخذ رأيهم (1).
واستمرت المعارضة تطرد كلما تقدمت الأيام بها حتى انتقلت عدواها إلى الأمصار وكثر القيل والقال ، ثم عقدت الاجتماعات للبحث وتوحيد الجهود.
** الفتنة :
وأهلت السنة الخامسة والثلاثون للهجرة فأهلت باهلالها الثورة بدأت في الكوفة ثم انتقلت عدواها الى عرب الأمصار وكبار القراء المرابطين في مصر .. خرجوا يدعون إلى الثورة وخرج عرب الكوفة في ساقتهم ثم عرب البصرة. وقد انتهت جموعهم إلى أبواب المدينة يبغون افتتاحها فنشط أهل المدينة للذود عنها وقد كره الثائرون أن يقاتلوا أصحاب رسول الله فاتفقوا على الظهور بمظهر الناكصين حتى إذا أقلعوا بعيدا عن المدينة واستيقنوا أن المدافعين عنها أمنوا الى بيوتهم أعادوا الكرة فاقتحموا المدينة بدون قتال وأحاطوا بدار عثمان فحاصروه وظلوا على حصاره أياما حتى قتلوه (2).
وتقول أكثر المصادر التاريخية ان اكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة حاولوا اصلاح البين وفي مقدمتهم علي بن أبي طالب ولكن الأمر كان قد عز على الاصلاح وعظمت شروره على كل المساعي.
पृष्ठ 84