فالتقط له حصى الجمار ثم عاد إلى منى ثم إلى مكة.
ومضى موكب النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من الحج حتى أتى المحصب (1) حيث نصب قبته فبات ليلة واحدة خف في أثنائها الى طواف الوداع ثم نادى بالرحيل في صبيحتها فارتحل القوم يتبعونه في الطريق إلى المدينة ومضى في ركابه أعيان قريش ووجهاء مكة محتفين بتوديعه.
ولم يمض على فراق النبي مكة شهران وبضعة أيام حتى وافاها نعيه صلى الله عليه وسلم فكان لذلك وقعه من الأسى العميق والحزن العظيم.
ووصفته صلى الله عليه وسلم بعض كتب السيرة فقالت (2) كان وسيما قسيما معتدل القامة بعيد الهامة اشم العرنين واضح الجبين براق الثنايا بعينيه دعج وبأسنانه فلج.
पृष्ठ 76