المسلمون لولا أن شغل الرماة بالغنائم ، وتلك هي غزوة أحد (1).
وكانت غزوات في السنة الرابعة والخامسة لم تبرز فيها قريش ، ثم كانت السنة السادسة وفيها خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة معتمرا لا محاربا ، فلما انتهى إلى الحديبية وهي بجوار «الشميسي» اليوم على نحو 20 كيلو مترا من مكة أوفدت اليه قريش من يحدثه وأوفد إليها عثمان بن عفان في ذلك ثم عادوا فأوفدوا إليه سهيلا يقترح أن يرجع عامه هذا لئلا يتحدث العرب بأنهم أخذوا ضغطة وله أن يدخلها في العام القادم فرضي النبي صلى الله عليه وسلم فكان الصلح وكانت الهدنة واستأنف النبي رحلته راجعا إلى المدينة (2).
وقد جاء في شروط الهدنة أن يكف الفريقان عن الحرب مدة عشر سنين وأن تخرج قريش عن مكة عامها المقبل ، ليدخلها النبي معتمرا وأن من أحب أن يدخل في عقد رسول الله وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عهد قريش دخل فيه.
وفي السنة السابعة عاد النبي صلى الله عليه وسلم في ألفي معتمر إلى مكة وأدى نسكه دون أن يعوقه شيء وقد تفتحت لهيبته بعض النفوس فأسلم اثنان من كبار قريش هما خالد بن الوليد وعمرو بن العاص (3).
** فتح مكة :
وكانت خزاعة قد دخلت في حلف رسول الله كما كان بنو بكر بن كنانة قد دخلوا في حلف قريش فاقتتل القبيلان في عرفة فأمدت قريش
पृष्ठ 70