تأثرت بجيرانها في عبادة الأوثان قبل عمرو بن لحي ، وكلها أقوال يصح فيها الاجتهاد والحدس (1).
وولى البيت عمرو بن لحي وولده مدة حكمهم لم يخربوا في البيت شيئا ولم يبنوا فيه حتى آل أمره الى قصي بن كلاب في القرن الخامس الميلادي.
* في عهد قريش
** قصي بن كلاب :
لبثت خزاعة على ما هي عليه وظل أولاد اسماعيل بعد جلائهم من مكة متفرقين بين اليمن واليمامة والبحرين وأطراف الحجاز ، وقيل أن بعض قبائلهم وصلت الى العراق والشام ، ويختلف المؤرخون في عدد القبائل التي تفرعت من أولاد اسماعيل ولكنهم يكادون أن يتفقوا على أن أبرزهم عدنان وتفرع من أولاد عدنان ربيعة ومضر واياد وانمار (2) فكان قصي من أولاد مضر ، وقد عاش قصي بعيدا عن موطن أجداده في أرض قضاعة لا ينتمي الا إلى زوج أمه ربيعة بن حرام من قضاعة.
وحدثت بين قصي ورجل من قضاعة شيء فقال له القضاعي ألا تلحق بنسبك وقومك فانك لست منا ، فرجع قصي إلى أمه وفي نفسه مما قال القضاعي شيء فسألها عما قاله فقالت والله يا بني أنت خير منه وأكرم .. أنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة من أولاد مضر وقومك أصحاب البيت الحرام وما حوله فأجمع قصي على
पृष्ठ 31