============================================================
ذكر هاروت وماروت قوله تعالى: وما يعلمان من أحد حتى بقولا إنما تخن فتنة فلا تكفر} [البقرة: الآية 102) وقد ذكر معاني الآيات في معاني القرآن، وروي أن رجلا طلب السحر فتعلمه ثم مات وخلف ابنا له فطلب السحر أيضا فدل على شيخ ماحر فجاءه فانتسب له معرفة السحر، فقال له: لا يتم لك هذا إلا بلقاء الملكين هاروت وماروت فانطلق به حتى أتيا غارا بين جبلين فدخلاه فقال له الشيخ: إياك أن تذكر الله إذا رأيتهما أو تكلمهما وإن سألاك وأدخله في غار بين جيلين وحذره إلى سبعمائة مرقاة فسمع دوئا منكرا فإذا بهما معلقين ولهما أجنحة وعيناهما يتوقدان فلما رآهما لم يملك إلا أن قال لا إلله إلا الله محمد رسول الله فانتفض الملكان وقالا له: يا فتى إنا لم نسمع بهذه الكلمة منذ دهر فهل يقول أهل الأرض هذه؟ قال: نعم، فقالا: مرحبا بك فما جاء بك قال: لأمر أذهبه الله عني قال: فوعظاه وخوفاه وقالا: قد قرب وقت فرحنا وقد قربت الساعة فرجع الفتى تائبا والله أعلم.
पृष्ठ 42