وثلاثمائة للهجرة] (١) وأنا مثبت هاهنا الفصل (٢) الأخير من النسخة التي هي (أصح من جميع نسخه) (٣) وأتمّ وأكمل (٤) وأتلوه بما ألّفته، مستعينا بالله طالبا منه التوفيق فيما قد قصدت إليه وعزمت عليه، وهو المرشد لذلك بفضله/ وكرمه.
[سنة ٣٢٦ هـ]
قال سعيد بن بطريق:
وفي سنة ستّ وعشرين وثلثمائة كان بين الروم والمسلمين هدنة، وكان بينهم فداء خلق كثير (٥).
[رسالة بطريرك القسطنطينية إلى بطاركة الإسكندرية وأنطاكية وبيت]
وفي هذه السنة وجّه ثوفيلكطس (٦) بطريرك القسطنطينية برسول من قبله ومعه كتب إلى أنبا أفتيشيوس (٧) بطريرك الإسكندرية، وإلى أنبا تاودوسيوس (٨) بطريرك أنطاكية، وإلى أنبا خريصطودللس (٩) بطريرك بيت المقدس يسألهم أن يذكروا اسمه في صلواتهم وقدّاساتهم، فأجابوه إلى ما سأل، وهذا كان قد انقطع من وقت خلافة بني أميّة، وهذا آخر ما سيّر سعيد بن بطريق البطريرك، ووجد في نسخة أصله (١٠) تمام خلافة الراضي أبي العبّاس محمد بن المقتدر.
_________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في (س).
(٢) في البريطانية «للفصل». .
(٣) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(٤) في البريطانية «وأكمل كتابه».
(٥) الخبر في: تكملة تاريخ الطبري للهمداني (طبعة بيروت) -ص ١١١، وعيون الحدائق لمؤرّخ مجهول (تحقيق نبيلة عبد المنعم داود) -ج ٢٥٤/ ٦٩، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي ٦/ ٢٩٣، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٨/ ٣٥٢، والبداية والنهاية لابن كثير ١١/ ١٨٨، وتاريخ الزمان لابن العبري ٥٦، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٠٩، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٢٦٢. وانظر: تاريخ كنيسة انطاكية، لبابادوبولس. ص ٥٩١
(٦) في البريطانية «تاوفيطس»، وفي بترو «ثوفيلكته». .
(٧) في بترو «اوتوشيوس».
(٨) في البريطانية «ثاودوسيوس». .
(٩) في (س): «اخرسطودولا»، وفي بترو «خريسطوذولا». وفي (ب) «خريصيوذولس».
(١٠) في (س) «الأصل الذي صنفها».
1 / 21