*
*
*
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الحال فى قبض أبى شجاع بكران بن بلفوارس على أبى القاسم الحسين بن مما نقيب النقباء
استوحش أبو شجاع بكران من أبى القاسم ابن مما وسعى بينهما سعاة بالفساد. فقبض عليه بغير أمر بهاء الدولة والموفق واعتقله وقيده ووكل به أبا العباس كوشيار بن المرزبان وجماعة من الديلم وضيق عليه ومنع كل أحد من الوصول اليه. وقلد أبا الحسين محمد بن راشد نقابة النقباء وأنزله فى دار أبى القاسم بسوق السلاح وتتبع أسبابه وأصحابه وهم على ما قيل بالفتك به وطالبه بما يصححه ويقرره على نفسه. وتوسط أمره أبو الفتح منصور بن جعفر [1] وضمن عنه عشرين ألف دينار وأخذه الى داره. وعرف أبو الحسن محمد بن عمر ما جرى فأمسك إمساك لا راض ولا منكر. فلما قيل له: إن أبا الحسين بن راشد يتقلد موضعه قامت القيامة عليه غيظا منه وتذكرا لما كان عامله به، وأطلق لسانه فى أبى شجاع بكران وابن راشد بكل قول وكتب إلى الموفق بمثله، وجاءه ابن راشد فحجبه واجتهد فى استعطاف رأيه فلم يجد إلى ذلك سبيلا.
पृष्ठ 395