صالح ذلك ما تعمُّ به البلْوى، دون ما يشذ استعماله ويندر، وأرفض من الغلط ما لا يكاد يخفى.
واعلم أن غلط العامّة يتنوّع: فتارة يضمُّون المكسور، وتارة يكسرون المضموم، وتارة يُمدون المقصور، وتارة يقصُرون الممدود، وتارة يشدِّدُون المخفف، وتارة يخفِّفُون المشدًّد، وتارة يزيدون فى الكلمة، وتارة يُنقصُون منها، وتارة يضمونها في غير موضعها. إلى غير ذلك من الأقسام.
وكنتُ قد عزمت على أن أجعَل لكلِّ شيء من هذا بابًا، ثم إني رأيتُ أن أنظِمَ الكُلَّ في سِلْك واحد وآتي به على حروف المعجم، وأعول في ذكر الحرف على الصحيح فيه، لا على الخطأ، فذلك أسهل لطلب الكلمة.
وكتابى هذا مجموعُ من كتب العلماء بالعربية كالفَرَّاءِ، والأًصمعي
1 / 56