وغير ذلك من الآيات ، وهي كل آية معناها على ما ذكرناه مما يتعلق بعلم الحقيقة ، وينقسم علم الحقيقة كالشريعة على واجب ومندوب ووسائل ومباح ومكروه ومحجور وحلال . وسنبين نبذة قليلة من ذلك .
بيان : وقولنا إن طرق هذا الباب إلى الله ثلاثة :
الأول: طريق المعاملة إلى الله تعالى بظاهر الشريعة بأداء الاعتقادات اعتقادا ولفظا ، وأداء الواجبات كالصلاة والصوم والزكاة والحج وغير ذلك كل مكلف ما وجب عليه ، وأداء ما أطاق من المندوبات ، وما شاء من الوسائل ، وترك ما استطاع من المكروهات، وترك المحجور ، وتحليل المحللات ما لزمه تحليله .
والطريق الثاني تجريد[24/أ] القلب مما لا يليق به من الصفات التي ذكرناها كالرياء الذي هو الشرك الخفي ، والنفاق الخفي ، واتباع الشهوة الخفية وهو اتباع الهوى ، وإتباع الغضب في غير محله ، وإعجاب المرء بنفسه ، والرضا عليها ، والأمن من سواها ، والأمن من سخط الله ، والتكبر في غير محله ، وما أشبه ذلك من الأخلاق الذميمة ، وتحليتها بالأخلاق الحسنة الجميلة كالصبر والشكر والخوف والرجاء والحمد لله والثناء عليه في كل أفعاله[48/ب] ، والرضا بقضاه والصبر على ابتلائه وبلائه وما أشبه ذلك .
पृष्ठ 75