فتقدير كلام [ الناظم على الأقوال الثلاثة : صاحب الشرف الأصيل ، أو العظيم ، أو المجتمع . والأولى والأحسن : المعنى الأول ، وهو الأصيل القديم ، لأن ](¬1)الناظم - رحمه الله - أراد أن شرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أصيل قديم ليس بطارئ ولا بحادث ، بل هو أصلي قديم توسل به آدم - عليه السلام - وهو في طي العدم ، فلم يزل نوره ينتقل في الأصلاب الطاهرة ، والأرحام الزاكية إلى أن بعثه الله من أشرف بيت في العرب ، وأزكاها في الحسب ، وأرفعها في النسب ، وهذا غاية في المجد ونهاية في الشرف ، ولم يزل الشعراء يمدحون الشرف بقدمه وتأصله . قال الشاعر ، وهو الفرزدق(¬2):
وما زال باني المجد فينا وبيته وفي الناس باني بيت مجد وهادمه
وكنا ورثناه على عهد تبع طويلا سواريه شديدا دعائمه
وقال امرؤ القيس(¬3):
पृष्ठ 109