انيه المقترين للامام الشعرافى (40) حمد: إن قلت زهدا زكيت نفسى، وإن قلت فقيرا شكوت ربى، وكان الضيل ين عياض - رحمه الله تعالى - يقول: والله لو استأذن على هارون الشيد ما أذنت له إلا أن أغلب على ذلك، فكيف بمن يذهب هو إليه من اؤلاء الفسقراء؟ وقد جاء محمد بن إبراهيم والى مكة يسلم على سفيان الورى فى المطاف، فقال: ماذا تريد بالسلام؟ إن كنت تريد آن أعلم أنك طوف اذهب فقد علمت . وكان الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى القول: لا يصلح أن يدخل على الأمراء ويخالطهم إلا مثل أمير المؤمنين عمر ان الخطاب سقاففه وأما أمثالنا فلا يصلح له الدخول عليهم لعجزه عن اواجهتهم بالنصح والانكار عليهم فيما يراه متهم من الظلم والجور ونحو كفرش الحرير والستائر وغير ذلك اقد ذكروا مرة عند معاوية -قفي كلاما، وكان الأحنف بن قيس - رحمه الله - جالسا فلم يتكلم، فقال له معاوية : مالك لا تتكلم يا أحتف؟
فقال: إنى أخشى الله تعالى إن كذبت، وأخشاك إن صدقت، فرأيت السكوت أولى. اتتهى وسيأتى زيادة على ذلك مفرقا، والحمد لله رب العالمين ال علينا العصود فى أحلاقمم: فمنها عملهم على ترك النفاق ايث تتمساوى سريرتهم وعلانيتهم فى الخير، فلا يكون لأحتدهم عمل اتضح به غدا في الآخرة. ومن وصية أبى العياس الخضر عليه السلام لعمر ان عبد العزيز لما اجتمع به فى المدينة المشرقة، وسآله أن يوصيه بوصية فقال اله : إياك يا عمر أن تكون وليا لله فى العلانية، وعدوا له في السر، فإن من ام تتساوى سريرته وعلانيته فهو منافق، والمنافقون في الدرك الأسفل من النار، فيكى عمرحتى بل لحيته، وفى الحديث : "يخرج فى اخر الزمان أقوام احتالون(1) أى يطلبون الدنيا بعمل الآخرة: أى الدنيا بالدين، يلبسون جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول (1) الذى وقفت عليه في المصادر الحديثية لفظ "يختالون".
अज्ञात पृष्ठ