============================================================
1 التمهيد لى أصول الدين فصل ال فق إثبات رؤية الله تعالى فى العقل دليل على جواز رؤية الله تعالى وقد ورد الدليل السمعى بايجاب رؤية المؤمنين الله تعالى فى الدار الآخرة، فيرى لا فى مكان ولا على جهة من مقابلة أو اتصال شعاع أو ثبوت مسافة بين للرايى وبينه تعالى، وغير ذلك من المعانى للتى هى من لمارات الحدث، وزعمت المعتزلة والنجارية(1) وللخوارج(2) أن فى العقل دلالة كون رؤية الله تعالى مستحيلا؛ إذ الرؤية لا تتعلق إلا بالجسم ولابد لها من مقابلة بين الرائى والمرئى وثبوت مسافة بينهما واتصال شعاع عين الرائى بالمرئى، وكل ذلك يستحيل علنى الله تعالى، واكسد هذا المعقول قوله تعالى: لا تذركه الأبصار وهو يذرك الأبصار) [الأتعام: 103]، وفيه التموح بانتفاء الإدراك وهو للرؤية، وما يتمدح بانتفائه لا يتبل استحالة ثبوت ذلك بتبيل المحال كالولد والصاحبة والشريك وأشباه ذلك.
-وحجة أهل الحق فى ذلك: أن موسى عليه السلام سأل الله تعالى ما هو محال عنده فكان سؤاله دليلا أنه كان يعتقد أن الله تعالى جائز الرؤية، فمن زعم أن رؤية الله تعالى مستحيلة فقد زعم أن موسى عليه (1) سيق الكلام عن المزلة وللنجارية.
(2) للفوارج: هم كل من خرج على الإمام للحق الذى اتفقت الجماعة عليه. فيسى خارجيا، سواء كان الخروج فى أيام الصحلية على الاثمة الراشدين أو كان يدهم على التايعين بإحسان، وكذلك على الأئمة فى عل زمان. التظر للمال والتحل.
पृष्ठ 65