فيها، لا سيما إذا أتى بعدها زاي أو سين، فيحدثون همسًا ورخاوة ويدغمونها في الزاي والسين، ويذهبون لفظها، وذلك نحو قوله: ﴿اجتمعوا﴾ و﴿النجدين﴾ [و﴿اجتنبوا﴾ و﴿خرجت﴾ و﴿وجهك﴾] و﴿تجزي﴾ و﴿تجزون﴾ و﴿رجزًا﴾ ونحو ذلك، فلا بد أن ينطق بجهرها وشدتها وقلقلتها.
وإذا كان سكونها عارضًا فلا بد من إظهار جهرها وشدتها وقلقلتها، وإلا ضعفت وانمزجت بالشين، وذلك نحو قوله: ﴿أجاج﴾ و﴿فخراج﴾ ونحو ذلك في الوقف.
وإذا أتت الجيم مشددة أو مكررة وجب على القارئ بيانها، لقوة اللفظ بها وتكرير الجهر والشدة فيها، نحو قوله: ﴿حاججتم﴾ و﴿حاجه﴾، فإن أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعًا آكد، لئلا يخفى الحرف الذي بعد الجيم وليظهر الجيم، نحو قوله: ﴿يوجهه﴾، والبيان لهما لازم، لصعوبة اللفظ بإخراج الهاء المشددة [بعد الجيم المشددة]، لأجل خفاء الهاء.
1 / 116