إنما صار شعرا من قبل أنه استعمل قوله: «أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا، وسالت بأعناق المطى الأباطح» بدل قوله: تحدثنا ومشينا. وكذلك قوله بعيدة مهوى القرط
إنما صار شعرا لأنه استعمل هذا القول بدل قوله: طويلة العنق. وكذلك قول الآخر:
يادار! أين ظباؤك اللعس؟ قد كان لى فى إنسها أنسى
إنما صار شعرا لأنه أقام الدار مقام الناطق بمخاطبتها، وأبدل لفظ النساء بالظباء وأتى بموافقة الإنس والأنس فى اللفظ.
وأنت إذا تأملت الأشعار المحركة وجدتها بهذه الحال. وما عدا من هذه التغييرات فليس فيه من معنى الشعرية إلا الوزن فقط.
पृष्ठ 243