إنه غير مناسب، وإن التناسب فيه هو عكس ما فعل، أعنى أن يكون صدر البيت الأول صدر الثانى، وصدر الثانى صدر الأول. ومثل هذا قيل فى قول أبى الطيب:
إن التناسب فيه أن يكون صدر البيت الأول للثانى، وصدر الثانى للأول. وما قوله أبو الطيب له وجه من التناسب، وكذلك ما قاله امرؤ القيس.
قال: والقول إنما يكون مختلفا، أى مغيرا عن القول الحقيقى من حيث توضع فيه الأسماء متوافقة فى الموازنة والمقدار، وبالأسماء الغريبة، وبغير ذلك من أنواع التغيير. وقد يستدل على أن القول الشعرى هو المغير أنه إذا غير القول الحقيقى سمى شعرا أو قولا شعريا، ووجد له فعل الشعر، مثال ذلك قول القائل:
पृष्ठ 242