قوله [أن جاءه الأعمى] (¬1) هو عبد الله ابن أم مكتوم ، ويقال اسمه عمر ابن ام مكتوم ، وأم مكتوم أمه ، واسمها عاتكة بنت عامر بن مخزوم ، واسم أبيه قيس بن زائدة ، وهو ابن خال خديجة رضي الله عنها ، عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في شأنه حين تشاغل عنه برجال من عظماء قريش كالوليد بن المغيرة ، وأمية بن خلف ؛ طمعا في إسلامهم ، رجاء أن يسلم بإسلامهم بشر كثير .
قوله [إنه لقول رسول كريم] (¬2) الجمهور على أنه جبريل عليه السلام ، وهو في الحقيقة قول رب العالمين ، وأضافه إلى جبريل لنزوله به ، كما قال [نزل به الروح الأمين] (¬3) .
قوله [وما صاحبكم بمجنون] (¬4) أي محمد صلى الله عليه وسلم ، ليس/ كما زعمتم . 14 أقوله [قتل أصحاب الأخدود] (¬5) هو ذو نواس الحميري ، كان خد أخدودا ، وأضرم فيه نارا ، وألقى فيها نحو عشرين ألفا من الموحدين ، أتباع العبد الصالح عبد الله بن الثامر من أهل نجران، فنجا منهم رجل اسمه دوس ذو ثعلبان ، فساق الحبشة إلى اليمن ، فملكوا اليمن ، وهلك ذو نواس ، ألقى نفسه في البحر ، ذكر ذلك ابن إسحاق .
قوله [والسماء والطارق] (¬6) قيل إنه زحل الكوكب الذي فلكه في السماء السابعة .
قوله [إرم ذات العماد] (¬7) إرم اسم للقبيلة ، ذرية عاد بن عوص بن إرم ، العماد : البناء الرفيع ، وذكر بعض أهل التفسير أن إرم اسم مدينة دمشق ، وكان اسمها جيرون بالجيم ، بناها جيرون بن أسعد بن إرم على عمد من الرخام ، وذكر أنه وجد فيها من آثار بنائه أربعمائة ألف وأربعون ألف عمود من رخام ، ثم سميت دمشق بدمشق بن النمرود عدو إبراهيم الخليل ، وكان دمشق أسلم وهاجر مع إبراهيم إلى الشام ، وذكر ذلك أبو عبيد .
पृष्ठ 27