كتبه، أما كتابه "التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد" (^١) يكاد يكون فريدًا في بابه ولعله أول كتاب صنف في هذا الموضوع، وهو معرفة رواة الكتب والمسانيد، ثم جاء بعده الفاسي وكتب "ذيل التقييد" (^٢) وقد تفرد في هذا الكتاب ببعض التراجم، كما أنه ترجم في هذا الكتاب وفي كتابه تكملة الإِكمال لبعض المعاصرين، وهو الأصل في معرفة هؤلاء الأشخاص، وقال الذهبى في تاريخ الإِسلام: هو مؤلف كتاب "التقييد في معرفة الكتب والمسانيد" وهو مجلد لطيف .. انتهى.
أما كتابه "تكملة الإِكمال" فهو هذا الكتاب الذي وفقني الله لإِتمام تحقيق الجزء الأول منه، وهو كتاب عظيم لا يقدر قَدْرَه إلا من قرأه وتدبره. وسيأتي الكلام على وصفه وبيان مزاياه إن شاء الله.
وقد قال الذهبي في سير النبلاء: وألّف مستدركًا على "الإِكمال" لابن ماكولا يدل على سعة معرفته، وقال في تاريخ الإِسلام وصنف المستدرك على إكمال ابن ماكولا في مجلدين دل على براعته وحفظه.
_________
(^١) توجد له عدة نسخ:
١ - نسخة في المتحف البريطاني برقم (١٦٢٩).
٢ - نسخة في الأزهر برقم (١٣٧) مصطلح الحديث.
٣ - نسخة في مكتبة الحرم المكي الشريف.
٤ - نسخة في الجامع الكبير في صنعاء. وطبع الكتاب في عام ١٤٠٣ هـ طبعة غير علمية في حيدر آباد بالهند.
وقد قدمه رسالة للدكتوراه في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر أخي وزميلي الأستاذ عبد الستار القدسي العراقي وهو قيد المناقشة.
(^٢) وقد بدأ بتحقيقه الأستاذ محمد صالح المراد بتكليف من معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإِسلامي بجامعة أم القرى بمكة.
1 / 32