والتقييد، وعليه اعتماد المحدثين وأرباب هذا الشأن، فإنه لم يوضع مثله ولقد أحسن فيه غاية الإِحسان .. ثم قال: وما يحتاج الأمير مع هذا الكتاب إلى فضيلة أخرى (^١).
وقال ابن كثير: وصنف الإِكمال في المشتبه من أسماء الرجال، وهو كتاب جليل لم يسبق إليه، ولا يلحق فيه، إلا ما استدرك عليه ابن نقطة في كتاب سَمَّاه "الاستدراك" (^٢).
منهجه في كتاب "الإِكمال":
ليس المقصود هنا تحقيق كتاب "الإِكمال" ولكننا بصدد تحقيق كتاب استدراك على الإِكمال أو تكملة للإِكمال، فمن الضروري أن نُعرِّف القارئ بكتاب "الإِكمال" وبصاحبه وبمنهجه فيه ليعلم مدى توفيق صاحب "الاستدراك" في استداراكاته، وقد حقق كتاب: "الإِكمال" عالم من العلماء المتبحرين وهو الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي ما عدا الجزء السابع فإنّه عاجلته المنية قبل إكماله فأكمله الأستاذ نايف العباس.
وقد كتب الشيخ عبد الرحمن ﵀ مقدمة وافية للكتاب فذكر فيها أهمية الضبط والتقييد وتعرض للمؤلفات المشهورة في المؤتلف والمختلف وترجم للأمير ابن ماكولا ودرس كتابه دراسة عميقة، وذكر خلاصة منهج المؤلف في كتابه هذا والمحقق أدرى بما يحققه فلذا اكتفى هنا بنقل ما كتبه ﵀. قال: الكتاب مرتب على ترتيب حروف المعجم، فهو مقسوم إلى ثمانية وعشرين حرفًا وكل حرف مقسوم إلى قسمين، الأول ما جاء في الأسماء
_________
(^١) وفيات الأعيان ٣/ ٣٠٥.
(^٢) البداية والنهاية ١٢/ ١٢٣.
1 / 23