وكتابه هذا كتاب جليل، أثنى عليه أرباب هذا الفن وأهل المصطلح فقد قال ابن نقطة نفسه في بداية كتابه هذا: إنّي نظرت في كتاب الأمير أبي نصر علي بن هبة الله بن علي .. جمع فيه كتب الحفاظ المتقدمين. وصار قدوة وعَلَمًا للمحدثين وعمدةً للحفاظ المتقنين وفاصلًا بين المختلف ومزيلًا لشبه الشك عن قلوب المرتابين.
وقال ابن الصلاح: وقد صُنِّفَت فيه (أي في المؤتلف والمختلف) كتب كثيرة مفيدة ومن أكملها "الإِكمال" لأبي نصر بن ماكولا (^١).
وقال النووي في التقريب عند ذكر كتب هذا الفن: أحسنها أكملها "الإِكمال" لابن ماكولا (^٢).
وقال السخاوي: … وجمعها مع زيادات الأمير أبو نصر بن ماكولا، بحيث كان كتابه أكمل التصانيف فيه بالنسبة لمن قبله … وقال: وكتابه في ذلك عمدة كل محدث بعده (^٣).
وقال الأمير الصنعاني: ويعتبر كتاب ابن ماكولا هذا من أجمع كتب الفن وهو العمدة، وعليه معول أهل الحديث (^٤).
وقد نوّه بالثناء على كتابه هذا كل من ترجموا له، كما نوّه به أرباب الفن فقال ابن خلكان: .... وهو في غاية الإِفادة في رفع الالتباس والضبط
_________
(^١) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠.
(^٢) تقريب النووي مع تذريب الراوي ٢/ ٢٩٧.
(^٣) فتح المغيث ٣/ ٢١٤.
(^٤) توضيح الأفكار ٢/ ٤٨٨.
1 / 22