अल-तकमिलात ली-किताब अल-सिलात
التكملة لكتاب الصلة
अन्वेषक
عبد السلام الهراس
प्रकाशक
دار الفكر للطباعة
प्रकाशक स्थान
لبنان
الْمنْكب وخطب بِجَامِع قرطبة وقتا وَكَانَ فَقِيها أديبًا ناظمًا ناثرًا بارع الْخط وَاسع الْحَظ من الفَضْل وَالْعلم يغلب عَلَيْهِ الحَدِيث وَالْأَدب حدَّث عَنْهُ جلة من شُيُوخنَا وكبار أَصْحَابنَا وفاتتني الرِّوَايَة عَنْهُ تُوُفّي بغرناطة فَجْأَة لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع عَشْر من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وستّمائة ومولده فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ صَبِيحَة الْيَوْم الثَّالِث عَشْر من صفر عَام ثَمَانِيَة وَعشْرين وَخَمْسمِائة
٢٦٠ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عيشون اللَّخْميّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بكر سمع من أَبِيه وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ طَائِفَة كَبِيرَة من الْأَعْلَام وَقيد كثيرا وَأفَاد وتُوُفيّ معتبطًا سنة ثَمَان وستّمائة
٢٦١ - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يحيى بْن عون اللَّه الْأَنْصَارِيّ آخر المقرئين بشرق الأندلس يعرف بالحصار ويكنى أَبَا جَعْفَر وَسكن بلنسية وداره فِي دانية وَأخذ بهَا فِي صغره عَنْ أبي إِسْحَاق بْن محَارب ثُمَّ لَقِي أَبَا الْحسن بْن هُذَيْل فَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات عرضا وَسمع مِنْهُ كثيرا وَمن ابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي عَبْد الرَّحِيم وَابْن عُبَيْد اللَّه وَعبد الْحق الإشبيلي وتصدر للإقراء وَرَأس فِي ذَلِكَ أَهْلَ عصره وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فِي وقته فِي الْأَخْذ عَنْهُ وَلم يكن أحد من أَهْلَ صناعته يدانيه فِي الضَّبْط والتجويد والإتقان وَحسن الْأَدَاء وَكَانَ تصدره ببلنسية فِي حَيَاة شُيُوخه وَقد أَقرَأ بإشبيلية وَطَالَ عمره فَأخذ عَنْهُ الْآبَاء وَالْأَبْنَاء واضطرب بِأخرَة فِي رِوَايَته فأسند عَنْ جمَاعَة أدركهم وَكَانَ بَعْض شُيُوخنَا يُنكر عَلَيْهِ ذَلِكَ مَعَ صِحَة رِوَايَته عَنِ الْمَذْكُورين قبلُ وإكثاره عَنْهُمْ حَتَّى لَقَد انْفَرد بِقِرَاءَة تأليف ابْن النِّعْمَة فِي تَفْسِير الْقُرْآن المترجم بري الظمآن وَلَا أعلم أحدا من أَصْحَابه أكمل قِرَاءَته عَلَيْهِ سواهُ أَخذ عَنْهُ وَالِدي ﵀ الْقرَاءَات أجَاز لَهُ وأخذتها عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمدَّة وَسمعت مِنْهُ جملَة من رِوَايَته وَأَجَازَ لي وتُوُفيّ بَعْدَ
1 / 89