عليه السلام كان يولد من حواء ولدان ذكر وأنثى فى كل بطن، فكان يزوج ذكر هذا البطن بأنثى البطن الآخر، وذكر البطن الآخر بأنثى هذا البطن فولد مع قابيل أخت اسمها إقليما، فطلبها هابيل للتزويج فأبى عليه قابيل، فقربا القربان فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان أخيه فاستفزه الشيطان فقتله، وحكى الطبري في التاريخ الكبير بسنده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن آدم عليه السلام رثاه عندما قتل، فقال :
تغيرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون
وقل بشاشة الوجه المليح
قال : فأجيب :
أبا هابيل وقد قتلا جميعا
وصار الحي كالميت الذبيح
وبات بشدة قد كان منها
على خوف فجاء بها يصيح
وحكى بعض المفسرين أن هذا الشعر غير صحيح لآدم، وأنه مستفعل وقد روي أن الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون عن الشعر ، والله أعلم .
وأما بنو آدم لصلبه، فروى الطبري عن ابن إسحاق أنهم أربعون في عشرين بطنا فما حفظ من أسمائهم: قين وهو قابيل وتوأمته وهى إقليما وحكى أبو بكر الإسكاف في كتابه أنهما ولدا فى الجنة، وأنه لم يولد لآدم فى الجنة سواهما ولذلك تكبر بأخته عن هابيل، وقال : نحن من ولادة الجنة وهما من ولادة الأرض، والله أعلم . وهابيل ولبودا وأشوث بنت آدم وتوأمها ، وشيث وتوأمته وحزورة وتوأمها وكان ولادتهما على ثلاثين ومائة سنة من عمر آدم ، ثم أباذ بن آدم وتوأمته ثم فالغ بن آدم وتوأمته، ثم أثائي بن آدم وتوأمته، ثم شبوبه بن آدم وتوأمته، ثم حيان بن آدم وتوأمته، ثم ضرابيس بن آدم وتوأمته، ثم هذر بن آدم وتوأمته، ثم يجود بن آدم وتوأمته، ثم سند بن آدم وتوأمته، ثم بارق بن آدم وتوأمته هكذا رتبهم الطبري في روايته عن ابن إسحاق، وقد روي أن من بني آدم لصلبه عبد المغيث وتوأمته أمة المغيث ، وأنهما آخر بنيه، كما أن قابيل وتوأمته أولهم .
पृष्ठ 65