مختلفة فأما الغوطة فهي فى المكان المنخفض ومنه الغائط للمكان المنخفض ، وأما فلسطين فسميت باسم ساكنها أولا، وهو ابن كلثوم حكاه الزجاجى، وكذلك دمشق قال : إنه من قولهم ناقة دمشق إذا كانت خفيفة اللحم، وقيل : سميت باسم صاحبها وهو دمشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن رح
وقيل : وهو دمشق بن نمرود بن كنعان. والله أعلم .
وأما الأردن فقال أبو بكر بن إدريس: إنه النعاس . ومنه قوله الشاعر :
وقد علتنى نعسة أردن
فسمى الموضع به. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى: {قال رجلان }(1) الآية، وقال : هما يوشع بن النون وكولب بن يوقنا. قال المؤلف رحمه الله : فأما يوشع فهو ابن أخت موسى عليه السلام، وأما كولب فهو صهر موسى عليه السلام، على أخته مريم بنت عمران، واختلف في اسمه فقيل ما تقدم وقيل : كالب وكلاب وكالوث وكذلك اسم أبيه قيل فيه : يوقنا كما تقدم، وقيل : يوفيا بالياء بعد الفاء، حكاه ابن عطية. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق )(2)، وقال وقد قيل : إنهما من بنى إسرائيل ولا يصح، وإنما هما ابنا آدم لصلبه وهما قابيل وهابيل وقال المؤلف رحمه الله : الذى يدل على صحة ذلك قوله : «ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل»(3) والذي قال : إنهما من بني إسرائيل حكى أن آدم أول من مات في الأرض وهذا غير صحيح، ولو كان خبرا مأثورا لكان معناه: أول من مات حتف أنفه دون قتل، والمقتول منهما هو هابيل، وكان قتله عند عقبة حراء وهو ابن عشرين سنة وكان القاتل ابن خمس وعشرين سنة، واختلف فى اسم القاتل ، فقيل : قابيل وقيل : مين وقيل : قايين وكان سبب القربان الذي قرباه أن آدم
पृष्ठ 64