तजरीबा उन्थाविय्या
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
शैलियों
وضعت ديكيليدي أمامه حوضا من الماء الدافئ ليغسل يديه، ثم قدمت إليه طعامه، وفي ركن آخر، قدمت الطعام لأطفالها، ثم أمرتهم بالاغتسال والاستعداد للنوم. ولاحظت أن جاريسيجو لم يبد أي اهتمام بهم. كان مشغولا تماما بنفسه. ولا يفكر إلا في راحته الخاصة. ولو كان أبدى لأطفاله ذرة من الحنان، لفل ذلك من عزمها، وصرفها عن الفعل الذي خططت له بعناية طول فترة بعد الظهر. لم ترق هي أيضا إلى مستوى اهتمامه، فعندما جلبت صفحة طعامها وجلست بالقرب منه، لم يوجه نظرة واحدة إلى وجهها. شرب بيرته وهو يرمق الفناء المجاور بين الفينة والأخرى. ولم يظهر رجل الفناء مرة واحدة إلى أن ساد الظلام ولم يعد من الممكن تمييز شيء. فبدا عليه الارتياح التام. وقرر أن يكرر هذا المشهد كل يوم إلى أن يحطم جلد الديك الآخر، ويدفعه إلى الغضب والغلط. كان يحب هذه المناورات.
سألته: «جاريسيجو. هل ستساعدني في مصاريف مدرسة باناثوبي؟»
أجاب في غير مبالاة: «سأفكر في الأمر.»
نهضت واقفة، وحملت جرادل المياه إلى الداخل، وصبتها في حوض استحمام كبير من القصدير، ليأخذ حمامه. وبينما كان يفعل، انهمكت في ترتيب الكوخ، واستكمال آخر الأعمال المنزلية الروتينية. وعندما انتهت، ولجت كوخ الأطفال. كانوا قد لعبوا كثيرا طول اليوم، فوجدتهم غارقين في النوم من التعب. انحنت إلى جوار الحصائر التي استلقوا فوقها، وحدقت إليهم طويلا في حنان بالغ. ثم أطفأت مصباحهم، ومضت إلى كوخها. وجدت جاريسيجو مستلقيا فوق الفراش، وقد بسط يديه وساقيه بطريقة توحي بأنه لم يفكر إلا في نفسه، ولا ينتوي أن يتيح لأحد مشاركته الفراش. كان قد امتلأ بالطعام والشراب، فاستغرق في نوم عميق ثقيل. والظاهر أن محظيته علمته أن الرجل يجب أن يلجأ إلى الفراش عاريا. هكذا رقد، غير محمي، مجردا من وسائل الدفاع، منبطحا فوق ظهره.
أحدث حوض المياه قعقعة عالية عندما أخرجته من الغرفة، لكنه واصل نومه، غائبا عن الوجود. عادت إلى الكوخ، وأغلقت بابه. ثم انحنت وتناولت من أسفل الفراش السكين الذي أخفته في قطعة قماش. وبدقة ومهارة يديها الكادحتين، أمسكت بأعضائه التناسلية، واجتثتها بضربة واحدة. وبفعلتها هذه، قطعت الشريان الرئيسي الذي يمتد إلى الفخذ، فتدفق شلال من الدماء، وزأر جاريسيجو وخار معربا عن ألمه. ثم ساد الصمت. وقفت ترقب احتضاره الأليم بنظرة متفحصة لا تهمل أدق التفاصيل. وانتزعتها طرقة على الباب من استغراقها. كان الصبي، باناثوبي. فتحت له وحدقت إليه صامتة. كان يرتعد في عنف.
قال هامسا في رعب: «أمي. أسمعت أبي يصرخ؟»
قالت وهي تلوح بيدها في الهواء بإيماءة تعني: هذه هي الحكاية وما فيها: «لقد قتلته.» ثم أضافت بحدة: «باناثوبي. استدع الشرطة.»
استدار وهرب إلى الظلام. وتردد في أعقابه وقع زوج من الأقدام فقد جرت كيناليبي عائدة إلى فنائها وقد أوشكت أن تفقد صوابها من الخوف. ومن الظلام برز بول ثيبولو، فتقدم من الكوخ وولجه. التقط كل التفاصيل، ثم استدار إلى ديكيليدي ونظر إليها في ألم أعجزه عن النطق. وأخيرا قال: «لا تشغلي بالك بأمر الأطفال يا أم باناثوبي. سأتولى أمرهم كأطفالي تماما، وسأوفر لهم جميعا الدراسة الثانوية.»
سولا «رقيقة من الذهب تحتها مرمر»
للكاتبة الأمريكية توني موريسون (الحائزة على جائزة نوبل) 1973م
अज्ञात पृष्ठ