तजरीबा उन्थाविय्या
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
शैलियों
خاطبها بصبر نافد: «قولي ما تريدينه بسرعة، ففسحة الغداء قصيرة، ولا بد أن أعود إلى مكتبي في الثانية.»
لم يكن بوسعها أن تتحدث إليه عن زهوها بنجاح باناثوبي، ولهذا قالت ببساطة وهدوء: «جاريسيجو. أتوسل إليك أن تساعدني في سداد مصاريف المدرسة الثانوية لباناثوبي. إنه ناجح بدرجة «أ»، وكما تعرف فإن المصاريف تدفع في اليوم الأول من الدراسة وإلا طردوا التلميذ. وأنا من جانبي جاهدت طول السنة لتدبير النقود، لكني ما زلت في حاجة إلى عشرين روبية.»
قدمت إليه دفتر النقود البريدي، فتناوله وألقى عليه نظرة، ثم أعاده إليها وهو يبتسم في تكلف ابتسامة ذات مغزى. قال وهو يظن أنه يوجه إليها ضربة في وجهها: «لماذا لا تطلبين النقود من بول ثيبولو؟ الجميع يعرفون أن له بيتين، وأنك امرأته الاحتياطية. الجميع يعرفون بأمر زكيبة الذرة التي يأتيك بها كل ستة شهور، فلماذا لا يدفع نفقات المدرسة أيضا؟»
لم تنكر شيئا أو تؤكده. وطاشت الضربة عن وجهها الذي رفعته إلى أعلى في كبرياء. ثم مشت مبتعدة.
التقت المرأتان بعد الظهر كمألوف عادتهما، وروت ديكيليدي الحديث الذي دار بينها وبين زوجها، فهزت جارتها رأسها في غضب وهتفت: «الخنزير! يظن الرجال جميعا مثله. سأذكر الأمر لبول، فلا شك أنه سيقوم بتأديبه.»
وهو ما حدث لجاريسيجو. كان في أعماقه مومسا نسائية، يستمتع مثل كل المومسات المحترفات بالفضيحة والتشهير؛ لأنهما يخدمان تجارته. فابتسم في دماثة وبلا تحفظ عندما اندفع بول ثيبولو غاضبا إلى باب المنزل الذي يسكنه مع محظيته. واجه جاريسيجو أمثال هذا الموقف كثيرا، وكان يعرف عن ظهر قلب ما سيدور من حوار.
صاح بول ثيبولو: «يا ابن العاهرة! زوجتك ليست محظية لي، هل تسمع؟»
قال جاريسيجو: «لماذا إذن تزودها بالطعام؟ الرجال لا يفعلون ذلك إلا للمرأة التي ينكحونها! فهي لا تفعل ذلك بغير مقابل.»
استند بول ثيبولو بإحدى يديه إلى الجدار وهو يرتجف من الغضب وقال في توتر: «أنت تدنس الحياة يا جاريسيجو موكوبي. ليس في عالمك غير الدنس. أم باناثوبي تحيك الملابس لزوجتي وأطفالي، ولا تقبل مني نقودا، فكيف إذن أدفع لها أجرتها؟»
أجاب الآخر بوضاعة: «وهذا ما يؤكد القصة من كل الجوانب. فالمرأة تفعل هذا للرجل الذي ينكحها.»
अज्ञात पृष्ठ