तजरीबा उन्थाविय्या
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
शैलियों
كان قد تناول العشاء في الخارج. قال إن الحديث دار حول الحمامات وطرزها ... إلخ. قلت إن الأزواج الأثرياء يسبغون خيالا ومالا فائقين على الحمامات. سألته ما إذا كانت هناك علاقة بين ذلك وبين الجنس، ألا يظن أن كل هذه المرايا، وكل هذه الزجاجات الزرقاء، وكل هذه الأحواض، كل هذه الأوراق البديعة التي تغطي الجدران، هي محاولة لصنع هالة جنسية جميلة؟ تطلع إلي باهتمام وقال إن الأمر محتمل، ثم نزع نظارته، ودلك عينيه، الأمر الذي يفعله عادة عندما يكون ضائقا بشيء أو متعبا. أظن أني وضعت قدمي على الأمر. أعتقد أن «لديهما» حماما جنسيا. حاولت مصالحته فقلت: «عندما أحب أفضل الأماكن الموحشة المهجورة، المطاعم الرخيصة، والبيرة المرة بدلا من الويسكي.» قال: «يجب أن أتذكر ذلك.» قالها ببذاءة. كان الزعل الأول بيننا. لم يكن زعلا بل خلاف في الرأي حول الحمامات. يا إلهي! لا أملك فكاكا من ديانتي وأساطيرها. فقد نشأت عليها.
عندما ذهبت مع زوجي لنلعب البوكر، لم ألعب لأني لا أعرف. أجلسوني بجوار «ب» كي أكون قريبة من الباب، فأفيد في إحضار الشراب إليهم، كنت الشخص الوحيد الذي لا يلعب. ومع ذلك دون لي ما تجمع لديه من أوراق رابحة. أول ما كتب: «زوج»، ثم «زوجان». وقلت: «أليس الأمر حميميا للغاية ؟» فضحك بخبث وكف عن الكتابة، وترك الورقة أمامي، وكانت هذه الإيماءة البريئة في الظاهر، مثل حلف عقد بيننا. وازداد اللاعبون استغراقا وصمتا. وفكرت: إنهم يكشفون عن نفوسهم الحقيقية في هذه اللعبة. وقلت له: «إنك لا تبدو شديد العدوانية.» نظر إلي وإلى يدي المبسوطة على المائدة، ثم وضع يده إلى جوارها، ورغم أنه لم يلمسها، فإنه كان بهذه الإيماءة يراودني عن نفسي لأول مرة. لم نفه بكلمة. نظرت إلى «أ». كان قد استدار إلى شخص ما يسأله: «ماذا لديك؟» وفكرت: لن أنسى هذه اللحظة مطلقا. يد «ب» ويدي متلامستان رغم أنهما غير متلامستين. ذهني، أطرافي، وعيي، كلها تطير مثل أذهان وأطراف ووعي في حالة انفلات مرح. لعبوا طويلا، وقبل أن نفترق كتب إلي «ب» على ظهر ورقة: «هل تقابلينني غدا صباحا في الكنكو على طريق كنج؟ لا بأس إذا لم تتمكني، لأني أذهب هناك على أية حال لأشحذ قريحتي.» قرأتها، وراقبني وأنا أقرأها، ولم يكن أحدنا مدهوشا.
لا أسر بشيء لأحد، ليس غير هذه المفكرة التعسة. اليوم سأغسل الستائر، سبعة عشر زوجا منها، وأنشي ما يحتاج منها إلى تنشية، وأكويها كلها ثم أعلقها من جديد وأكون متعبة للغاية بحيث لا أحتمل التفكير في الأمر.
سألني «ب»: «ماذا فعلت بالأمس؟»
قلت: «شممت رائحة السنط، ورأيت الأوراق تتطاير في رأسي، بكافة الألوان، وعندما رقدت في المساء، لم يكن بوسعي أن أطرد الأوراق والألوان من رأسي.»
قال: «حلوة، فتاة حلوة.» لا بد أنه يظن الحياة معي ستكون شاعرية، بالأوراق التي تتطاير، والروائح والمشاعر، وألا يكون المرء مضطرا إلى تقطيع الجزر. هذا هو الانطباع الذي أعطيه. لا شفاء لي.
أتأرجح بين السعادة وأقصى درجات اليأس. جشع، أكاذيب، إمساك، أكاذيب، ويمثل الحب جانبا ضئيلا وسط هذا كله. ترى كم هناك من أنواع الحب؟ كم شخصا من الذين أعرفهم قادر حقا على الحب؟
حدث ما كنت أعتقد طول الوقت أنه سيحدث. كنا سنلتقي في البهو ولم يأت. وبعد ساعة وأكثر تقدمت من مكتب الاستقبال. سألت عما إذا كانت هناك رسالة لي. لا شيء. بعد ساعة أخرى عدت إلى البيت.
في اليوم التالي، عندما لم يتصل بي، طلبته أنا. ردت علي امرأة. وضعت السماعة. لا بد أنه فهم. فقد طلبني بعد قليل . أنكرت أني حاولت الاتصال به. قال إن زوجته شعرت بالأمر وقالت إنه لو رآني مرة أخرى فسينتهي كل شيء بينهما. قلت «هذا لا يعقل.» قال: «الناس هكذا .. يجب أن نكف عن اللقاء بضعة أسابيع.» كان يبدو خائفا. قلت: «هل يمكن أن نلتقي مرة واحدة فقط.» قال: «بعد أسابيع.» هكذا انتهي الأمر، بصورة عبثية.
يقول كامي: «لا آسف على شيء، وبهذا أعرف أنه كان حسنا.»
अज्ञात पृष्ठ