من الشَّجَرَة وَالْحجر
فَلم سمي مُوسَى إِذا كليم الرَّحْمَن وَلم قَالَ الله تَعَالَى ﴿يَا مُوسَى إِنِّي اصطفيتك على النَّاس برسالاتي وبكلامي﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودي يَا مُوسَى إِنِّي أَنا رَبك﴾ وَلَا يَقُول لَهُ هَذَا إِلَّا الله تَعَالَى
وَإِذا ثَبت هَذَا فالصوت مَا سمع وَمَا يَتَأَتَّى سَمَاعه
وَقد جَاءَ ذكر الصَّوْت مُصَرحًا بِهِ فِي الْأَخْبَار الْوَارِدَة
قَالَ عبد الله بن الإِمَام أَحْمد قلت لأبي يَا أبه إِن الْجَهْمِية يَزْعمُونَ أَن الله تَعَالَى لَا يتَكَلَّم بِصَوْت
فَقَالَ كذبُوا إِنَّمَا يدورون علم التعطيل
ثمَّ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمحَاربي عَن سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن عبد الله ﵁ قَالَ إِذا تكلم الله بِالْوَحْي سمع صَوته أهل السَّمَاء
قَالَ السجْزِي وَمَا فِي رُوَاة هَذَا الحَدِيث إِ لَا إِمَام مَقْبُول
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا إِلَى رَسُول الله ﷺ
وَفِي حَدِيث عبد الله بن أنيس ﵁ أَن الله تَعَالَى يناديهم يَوْم القيامه بِصَوْت يسمعهُ من بعد كَمَا يسمعهُ من قرب أَنا الْملك أَنا الديَّان وَهُوَ حَدِيث مَشْهُور
وَفِي الْآثَار أَن مُوسَى ﷺ لما ناداه ربه ﷿ يَا
1 / 61