============================================================
وما يؤيدما ذكرناه في التواتر قوله تعالى: (ثمم أرسلنا رسلناتترا [سورة المؤمنون: 44/23]، ومعلوم ما بين كل رسولين من الفترة وتراخي المدة1) .
وبيلاحظ أنه على الرغم من فصل ابن منظور بين: التارات التي هي من مادة تير وبين التواتر الذي هو من مادة وتر؟ إلا أنه أقحم الجملة الأخيرة في مادة غير مادتها، وهو قوله:1 ومما يؤيد ما ذكرناه... وتراخي المدة11)، مع أن حقها أن تذكر في وتر).
و في مادة (وتر) ذكر ابن منظور:1) تكلم الحريري على تيرووتر في مككان واحد فقال: ويقولون للمتتابع: متواتر، فيوهمون فيه ؛ لأن العرب تقول: جاءت الخيل متتابعة ؛ إذاجاء بعضها في إثربعض، يعني بلا فصل، وجاءت متواترة إذا تلاحقت وبينها فصل، وقدشرح ذلك مستوفيفي ترجمة (تير)0(1).
ومن ناحية أخرى، فقد كان الترتيب صعبا أيضا في المواضع التي لا تحتوي على الفاظ محورية واضحة، مثل كلامه عن أفعل التفضيل وشرط ما تضاف إليه، ففي الدرة:1) ويقولون: زيد أفضل إخوته، فيخطئون فيه لأن أفعل الذي لا للتفضيل لا يضاف إلا إلى ما هو داخل فيه ومنزل منزلة الجزء منه، وزيذ غيرداخل في جملة أخوته، ألا ترى أنه لو قال لك قائل: من إخوة زيد؟ لعددتهم دونه، فلما خرج عن ان يكون داخلا فيهم امتنع أن يقال: زيد أفضل إخوته، كما لا يقال: زيد أفضل النساء ؟ لتميزه من جنسهن وخروجه عن أن يعد في جملتهن. وتصحيح هذا الكلام ان يقال: زيد أفضل الإخوة، أو أفضل بني أبيه ؛ لأنه حينئذ يدخل في الجملة التي اضيف إليها، بدلالة أنه لو قيل لك : من الأخوة أو من بنو أبيه ؟ لعددته فيهم وأدخلته معهم 11(2).
فقد وضع ابن منظور المسألة السابقة تحت مادة (فضل)، واللفظ وإن كان متكررا في المسألة، إلا أن الباحث عن هذه المسألة في الكتاب قد يضل عن الباب (1) تبدت تلك الصعوبة في توزيع المسألة الواحدة على المواد اللغوية في مواضع أخر، مثل مادت (شلل) و(شول).
(2) الدرة (و) ص 5 -6، والدرة (ض) 11، والدرة(ك) 9.
2
पृष्ठ 30