============================================================
تترى: وثرى، فقلبت الواو تاء كما قلبت في تخمة وتهمة وتجاه ؛ لكون أصولهما من الوخامة والوهم والوجه، ويجوز أن ينون تثرى كما تنون أرطى وأن لا تنون مثل كرى، وقدقرئبهماجميما" (1).
اضطر ابن منظور إلى أن يقسم ما ذكره الحريري آنفا على مسألتين، مع أن الحريري ذكرهما في الدرة تحت مسألة واحدة، وذلك نظرا للاعتراض الوجيه من ابان بري على اشتقاق الألفاظ الواردة فيها، فذكر ابن منظور في مادة (تير): 2 جمع الحريري بين لفظتي تير، ووتر في مكان واحد وتكلم عليهما، وقد عاب الشيخ ابن بري عليه في جمعه بينهما، وخطأه وغلطه كونه جعل تارات من المواترة ؛ لأن المواترة من وتر والتارة من تير وجمعها علي تير، وحكي هن ابن جني أنه قال عينها واو مأخوذة من التور وهو الرسول وأنشد: [السريع] والتور فيما بيننا يعمل يرضى بها المأتي والمرسل قال: والتقاؤهما أن الرسول ينتقل ويذهب، وكذلك التارة منتقلة1) .
ثم أتبع ذلك بسرد ما ذكره الحريري، وينضوي تحت (تير) فقال:1)قال الحريري: قولهم: فعله تارات أي حالا بعد حال وشيئا بعد شيء، ولما اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في الموعودة قال لهم علي كرم الله وجهه: إنها لاتكون موعودة حتى أي عليها التاراث السبع، فقال له عمر رضي الله عنه: صدقت أطال الله بقاءك.
وكان أول من نطق بهذا الدعاء، وأراد علي كرم الله وجهه بالتارات السبع طبقات الخلق السبع المبينة في قوله تعالى: ( ولقد خلقنا الانسن من سللةر من طين (ق) مم بعلننه تطلفة فى قرار مكين () ثر خلقنا التطفة علقة فخلقنا العلقة مضعة فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظر لحما ثر أنشانله خلقا ماخر فتبارك الله احسن الخللقين (ه) [سورة المؤمنون:12/23-14] يعني سبحانه ولادته حيا، فأشار علي كرم الله وجهه إلى أنه إذا اشتهل بعد الولادة ثم دفن فقد وئد، وقصد به إلى أن يدفع قول من توهم أن الحامل إذا أسقطت جنينها بالتداوي وأدته (1) الدرة (و) ص 4-5، والدرة (ضر) 7-4، والدرة(ك)2.
2
पृष्ठ 29