============================================================
حب لافجح لاچ و عريف بالحربري، صاحب درة الغواص ان هو القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، أبو محمد الحريري الحرامي البصري، ييتهي نسبه إلى ربيعة الفرس، والحريري نسبة إلى عمل الحرير أو بيعه، والحرامي نسبة إلى سكة بني حرام بالبصرة، وقد ؤلد الحريري ببلدة قريبة من البصرة اسمها المشان عام446ه كان رحمه الله من مشاهير الأدباء وكبار الفصحاء، وكان يمتاز بأسلوب رائق وسرعة بذيهة. سمع من أبي تمأم محمد بن الخسن بن موسى، وأبي القاسم الفضل القصباني، وتخرج به في الأدب، وقرأ على علي بن فضال المجاشعي، وتفقه على ابن الصباغ، وأبي إسحاق الشيرازي، وقرأ الفرائض على الخخبري روى عنه ابنه أبو القاسم عبد الله، والوزير علي بن طراد، وقوام الدين علي بن صدقة، والحافظ ابن ناصر، وأبو العباس المندائي، وأبو بكر بن النقور، ومحمد ين اسعد العراقي، والمبارك بن أحمد الأزجي، وعلي بن المظفر الظهيري، وأحمد بن الناعم، ومنوجهر بن تركانشاه، وأبو الكرم الكرابيسي، وأبو علي بن المتوكسل، وآخرون. قال الذهبي: وآخر من روى عنه بالاجازة أبو طاهر الخشوعي الذي أجاز لشيوخنا.
اقترن اسم الحريري بالمقامات الحريرية (2)، قيل: إنه لما اشتهر عدد من المقامات، وأعجبت شرف الدين أنوشروان القاشاني وزير المسترشد، أشار عليه بإتمامها، وهو (1) انظر ترجمته في : الأعلام 177/5- 178، ووفيات الأعيان 63/4- 67، والنجوم الزاهرة 58/2، وسير أعلام التبلاء 460/19-465، وانباه الرواة 23/3، ونزهة الالباء 162، ومعجم الأدباء 261/16، وشذرات الذهب500/4، وخزانة الأدب 117/3، والكامل في التاريخ 465/4، وهدية العارفين 828827/5، وانظر الترجمة التي كتبها عبد الجفيظ فرغلي في مقدمة تحقيقه لدرة الغواص وحواشيها 12-17 وان كان يؤخذ عليه فيها عدم ذكره لمصادره.
(2) طبعت تلك المقامات طبعات لا حصر لها باللغة العربية، كما ترجمت إلى عدد من اللغات العالمية في العصر الحديث.
पृष्ठ 14